كبسولة ( مستشار الظل )

مصطفى علي مصطفى :

رغم ان محاولاتنا للدفع بالدكتور محمد احمد عمر لتولي حقيبة الزراعة لم تنجح وسط الضباب الكثيف الذي شاب ترشيحات الفترة الانتقالية , الا ان الرجل ماشاء الله لازال يقدم اطروحاته وخبرته التي اكتسبها بالعلم الحقيقي والممارسة ..
دعم الثوار والزراعيون والبياطرة ومنظمات المجتمع المدني الدكتور حمودي .. ابن الريف الذي عشق الزراعة وهاجر بها الى بلدان العالم يبشر بان السودان ارض واعدة وخصبة وان المستقبل لنا .. رغم الضغوطات والمكائد ..
يقدم الدكتور محمد احمد عمر اطروحاته بان يكون التصنيع الزراعي مواكب للثورة الزراعية . فلا فائدة من زراعة مساحات كبيرة من المحاصيل الزيتية والحبوب لتصديرها خام . في نفس الوقت يمكن ان تستخرج منها قيمة مضافة كبيرة جدا , حيث يمكن من كل محصول لو احسنا التصنيع الزراعي ان يتضاعف العائد المادي عشرات المرات ..
كذك رؤية الدكتور بان انشاء مصنع للسماد وخاصة اليوريا يوفر للبلاد عملة صعبة وان الفرص كبيرة والمدخلات لتصنيعه متوفرة في السودان .. وهو اول لبنات توطين الزراعة .
كذلك رسالة لوزير المالية بان تكون الاولوية للمرحلة الحالية هو الميكنة الزراعية اي استجلاب ماكينات ومعدات الزراعة خاصة الالمانية الصنع . المتطورة .

أفكار كثيرة ورؤية يطرحها الصديق والدفعة الدكتور محمد احمد عمر , الذي رغم المشاغل لايستطيع ان يغيب عن السودان . فتجده ما بين الوزارات والمؤسسات يقدم محاضرات قيمة ليت الاخرون يستفيدون منها . لتعبر بلادنا بسلام نحو الشاطيء الاخر الذي يجلس عليه من سبقونا بالعبور من الدول الافريقية والعربية , فمكاننا شاغر ..
والسلام