أين ولماذا اختفت الحلقة 11 من برنامج “بيوت الأشباح” مع الدكتور منصور اسحق اسرائيل؟
عادل فاروق :
أين ولماذا اختفت الحلقة 11 من برنامج “بيوت الأشباح” مع الدكتور منصور اسحق اسرائيل؟ وقد جاء من ضمن إفاداته خلالها:
# كانوا يتناوبوا على ضربي وتعذيبي ويصفوني بأبشع العبارات والشتائم..
# كنت أول المعتقلين في تلك الزنزانة ثم أتوا برئيس إتحاد النقابات عكاشة والبروفسور فاروق محمد إبراهيم وكنا معاً داخل حوض (بانيو) الإستحمام نجلس فيه وننام فيه ونتبول فيه لا يسمحون لنا بالخروج منه إلا لقضاء الحاجة في “أدبخانه” بعيده نصل اليها بعد أن نتعرض للجلد بالسياط والضرب بأعقاب البنادق ثم الطرق على الباب لإستعجالنا في الخروج..
# كان يأتي علينا ذلك المجرم الجزار بكري حسن صالح ويصفنا بأفظع الصفات ويمارس علينا قلة الأدب وفقر التربية وإنعدام الأخلاق ويخاطبني بقوله: “يا إسرائيل إنت بتصلي عكس القبلة لذلك مكانك في الأدبخانه النجسه”..
# ” كان يأتي لي كبير الجلادين المسؤول عن زنازين بيوت الأشباح ويهددني بالقتل وهو يمسك بسلاح سريع الطلقات (جيم ٣ على ما أعتقد) ويشهره نحوي قائلاً أنك ستموت الآن، وأنا أكرر بأن الموت بيد رب العالمين، ويهزأ بي قائلاً الموت بسلاحي هذا وأنا أصر أن الموت بيد رب العالمين يقول الدكتور منصور..
# “كان التعذيب لا يطاق ونتخيل أننا في أي لحظة سنموت ولم نتراجع عن مبادئنا ووصلنا مرحلة إن الموت أهون علينا من هذه الإهانات والمعاملة غير الآدمية”، وهنا بكى الدكتور الصيدلي السبعيني منصور إسحق إسرائيل من الإحساس بالغبن والقهر مرتين، حتى أن مقدم البرنامج الأستاذ فؤاد أدمعت عيناه تأثراً..
# هذه روايات قليل من المناضلين الشرفاء من بين المئات الذين تشرفت زنازين بيوت الأشباح بجوار مبنى سيتي بنك وسط الخرطوم بإحتضانهم. وليت الشهداء يتحدثون بعد قتلهم في تلك الزنازين السيئة التي شبدها عبدة المال والأوثان من مجرمي الحركة الإسلامية السودانية التي إصطلح شعب السودان منذ الماضي البعيد بتسميتهم بالكيزان. إن عاد إلى الحياة الشهداء أمثال دكتور علي فضل الذي إستشهد بمسمار غرسوه في رأسه أو الشهيد راسخ أو منعم سليمان وغيرهم في معتقلات الكيزان الآسنة على إمتداد الوطن الممزق، لفاضت دموعنا وملأت الشوارع شلالات من الغبن والقهر..
# ولا يزال هؤلاء المجرمون أمثال الطيب سيخة ونافع علي نافع وبكري حسن صالح ومن مارسوا أبشع صنوف التعذيب والقهر الآدمي إما طلقاء أو هاربون من العدالة العرجاء أو يتمتعون بالإعتقال الآمي الذي نصت عليه كل القوانين الوضعية والشرائع السماوية التي لم يعرفها مجوس العصر ممن حملوا راية الحق كذباً ورياء “لا لدنيا قد عملنا، نحن للدين فداء”..
# لو كان الأمر بيدي لأوقفتهم جميعاً في أقفاص كالحيوانات وأمرت كل مواطن سوداني أن يبصق على وجه كل منهم ويتم رميهم في حفرة عميقة بداخلها محرقة لكيلا يظل منهم أثر شأنهم شأن حريق النفايات الطبية التي يجب أن تتبخر في الهواء كيلا تؤذي الأجيال القادمة..
# لك الله يا وطن، المجرمون القتلة طلقاء والضحايا لا يزالون يتعذبون من شعورهم بالقهر وعدم الإنصاف حتى الآن. بئس كلاب الكيزان الجائعة وبئس سلطة الثورة الخانعة..
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …