بنات سعدان سبايب الموت

معاوية سعيد :

ربما بحكم ادراكي للهجه بعض قبائل البقاره ،استطعت ان اعرف واتزوق الكثير من ميثلوجيا هذه القبيله البدويه ذات الترحال الرحب ذات الاحاجي والتصورات غير المحدوه ، وهي ثقافه ذات شفاهه ،كغيرها من ثقافات البلاد التي لم تحظي بالتوثيق وهي ازمه التاريخ منذ مروي الي محنه انتفاضتنا الاخيره … ضنيني الكتابه كثيري الشفاهه ،وقد يعزوها البعض لخصيصه العقل الرعوي السائد ،وهو باب آخر من القول … ففي ذات شفاهه ومؤانسه ما مع عمنا البقاري “كجك “، ولا ادري هو اسمه الحقيقي ام لقب ،كنت استعذب حديثه واحرص علي التحدث معه من وقت لاخر ، وفي ذات سؤال ما عن سر حبهم واعجابهم بالخيل الذي قد يصل حد التقديس … فأبتدر حديثه بشعر عن الخيل قبل ان يعقب اذكر منه …

القُدّر بنات سعدان …
سبايب الموت …
القُدّرْ بنَاتْ سعْدَانْ، الخُتّير ضلّولهِن. أكان إتْحاوَت البِلّي، الواقِع معضورهِنْ. عزرائيل ملك الموت، كل صباح يزورهِنْ.

واستطرد مثيلوجيا الخيل …ان الخيل في البدء لم تكن بريه كما قال امل دنقل ،للبقاري راي اخر ان الخيل كانت بنات جميلات ذات قوه ومنعه وعددهن سبعه بنات لاكرم رجل علي وجه الارض يدعي “سعدان” ،وكان سعدان فخور ببناته ولكن قومه يري غير ذلك ،كيف لاكرم القوم ان لا يرزق بذكر ،بحكم ذلك الزمان …فأحتجوا الي آلهتم علي هذه القسمه الضيزي…كيف ان يكون لنا الذكر وله الانثي ،فأستجابت الآلهه لصوت الاحتجاج الجماعي ،فحولت بنات سعدان الي خيل …كائن يجمع مابين الانوثه والقوه ،وهذا السبب في ان الفرسه تزيّن كما النساء ،وبعضها يكحل …وفي ذات الوقت لها من الشكيمه والشجاعه انها لا تتراجع في المعارك ..وانت علي ظهر الخيل تقتحم بك العدو,لذا اسموها سبايب الموت ،اي يمكن ان تكون سببا لموتك ان كنت خائفا او جبانا …..

وكذا الحركه النسويه بشكل عام بمختلف تياراتها ،ومواقفها …قد لا تتفق مع طرحهن ولا تدعمه وهذا خيار …ولكن ليس لك الخيار في دهسن بعربه علي طريقه الارهابي الذي فعلها في فرنسا وادان العالم تلك الجريمه ولم يتردد لحظه في وصفها بانها عمليه ارهابيه …وكذا ما قام به الارهابي الذي اقتحم موكب النساء بعربته ،فعله عمل ارهابي لا تنطح حوله مادتان ….هذا علي مستوي …اما النظر الاخر ان النساء بنات سعدان دوما سبايب الموت للذي لا يحسن مواقفن …فادرك بنفسك من غباء اليافعين …تنجو ..