ردا على الذي تطاول على تحالف المزارعين
محسن النعمة :
ستبقى تجربة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل من التجارب النضالية الفريدة جّدا على مستوى العالم وليست السودان أو المحيط الاقليمي فحسب لأنها تميّزت بأشياءِ لا توجد في كثير جّدا من التنظيمات السياسية والحركات المطلبية و النقابات العمالية.، فتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ضمّ في صفوفه كل ألوان الطيف السياسي وظلّ يعمل في تناغم وإنسحام تامين لسنوات عديدة، الأمر الذي فشلت فيه جميع أحزابنا السياسية برغم تجربتها الطويلة في العمل السياسي وإرثها النضالي.
فقد شهدنا فشل المعارضة السودانية في تجربة التجمع الوطني الديمقراطي بالقاهرة كما فشلت مرة اخرى في قوى الإجماع الوطني حيث انقسمت أحزاب نداء السودان عن قوى الاجماع الوطني في الوقت الذي ظلّ فيه تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل متماسكا ومسجّلا للإنتصارات على النظام البائد الواحدة تلو الأخرى حتى توْج ذلك النضال المستميت بإسقاط نظام البشير عبر مشاركته القوية والفعّالة مع تنظيمات قوى إعلان الحرية والتغيير.
تحالف وضع لبناته الأولى أبطالا من روّاد العمل العام و معاصري الرعيل الأول لحركة المزارعين التاريخية من أمثال العم السر كاسر ومحمد حمدنا الله وصلاح حمدالنيل والأستاذ محجوب الطيب والعم حسبو ابراهيم والعم محمد الجاك أبوشمه والعم أحمد عبد الباقي والهميج والعم النعمة وبله محمد ناصر والاستاذ عبدالروؤف عمر والعم النعمة النعيم ومن بعدهم عابدين برقاوي وفاروق رحمة وغيرهم من قيادات المزارعين الأفذاذ لم ولن تسقط رايته ولن تروح نضالاته هدرا وسيبقى ما بقي الزمن.
لا يسار ولا يمين داخل تحالف المزارعين فالجميع مزارعين شرفاء يحملون هم قضايا المشروع و المزارعين بصدق وتفاني وتجرد ونكران ذات ولا مكان لأي انتهازي بينهم.
يا إبن الباشا مرزوقك هذا فاشل وفاسد في ذات الوقت وفساده يحتاج لمقال منفصل لوحده.. وهذه الحافله التي تستهين بها ستقيله حتما من منصب المحافظ ولك ان تحسبها مجرّد شرارة فقط لإقالته، ولو تذكر يا سفيان عند بداية الحّراك الثوري الجماهيري لإسقاط نظامكم البائد وعندما تقابلنا صدفة في كبري قوزالرهيد كنت بذات النظرة المستخفة والمستهزئة بالمظاهرات التي تخرج حينها لاسقاط نظامكم وقلت لي فاكر عايزين تسقطوها، قلت لك نعم حنسقطها، كان ردّك حينها ( تشموها قدحة ) وقد سقطت بالفعل ولكنها (لم تسقط بعد) ما دام مثلك لا يزال يتنطع ويتطاول على الشرفاء من مناضلي المزارعين. ..
فيا عزيزي نحن نعلم جيّداً أنك ربيب أنظمة حاكمة وبعد أن سقط نظامك البائد ( نظام الانقاذ) فمن الطبيعي أن تبحث لك عن موطئ قدم عبر التملّق لأحد المسئولين في حكومة الثورة، ولكن هذا كله لا يجعلك تتطاول وتسئ حتى للشرفاء من المزارعين المناضلين الأفزار في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل..!! ولا تظن اننا لا نعلم بكل مساعيك وخطواتك، فقد بدأت أنت التسلق عبر ذات الشخص الذي تصفه الآن بمجرد شيوعي (رئيس مجلس ادارة المشروع) د.صديق عبدالهادي، وقد لاحقته بالتلفونات والاتصالات الدولية وهو بأمريكا بمجرّد إعلان تعينه من قبل رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك ومن ثم هروّلت الى مكتبه بالخرطوم2 بعد وصوله للمباركة والتهنئة وحاولت التقرب منه بمنطق الأهل وذوي القربى وبعد أن فشلت في ذلك، ذهبت الى المحافظ ووجدت الباب مشرعا لك ولغيرك من بقايا النظام البائد لانه رجل منكم ولكم ومن ثم لتوطيد علاقتك به دعوته في بيتك وذبحت له الذبائح وجمعت له كل أرباب الفساد بالمنطقة وقد لبى دعوتك، ومن ثم خصاك بتصديق جازولين دون غيرك من المزارعين واصحاب البابورات والآليات الزراعية في تجاوز صريح وواضح للجنة الجازولين بمشروع الجزيرة والمناقل المسئولة عن التوزيع العادل للجازولين بأقسام المشروع المختلفة بل منحك من جازولين قسم بالمشروع لا علاقة لك به ولا سرابة لك فيه بعد أن وجد لا مجال لان يتم هذا الفساد بقسمك ( قسم الهدى)..
أخيرا من الأفضل لك ان تعتذر سريعا عن مقالك هذا وبالأخص عن الاساءة البالغة للشرفاء بتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل وإلا ستجد السياط تلعب بمؤخرتك أنت ولسنا نحن في تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ولأن مثلك فعلا يحتاج لذلك حتى يتربى ويعرف الإحترام.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …