وراق يقدم ندوة بعنوان تحديات الانتقال الديمقراطي

د. محمد صديق العربي :

قدم الحاج وراق ندوة بمقر حركة بلدنا بالخرطوم عن تحديات التحول الديمقراطي في السودان؛ تحدث وراق حديث العارف ببواطن أوضاع السودان على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ذكر وراق بحساب اربع معطيات او مؤشرات تدل على وجود انتقال ديمقراطي من عدمه وهي كانت سائدة في الحقبة السابقة وهي في مجملها عبارة عن انتهاكات حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية وخلافه، وتنحصر في نظام احتكاري وإفتراسي ومُذِل لكرامة الإنسان ولصوصي؛ وقال كذلك الدليل على حدوث نقلة من الوضع السابق بتأسيس نظام جديد مبنى على إحترام حقوق الإنسان يمكن النظر إليها من خلال محورين الاول عدم التسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان لانها يمكن أن تحدث في اي مجتمع مهما تسامى ولكن عدم التسامح هو الفيصل بين مجتمعين ديمقراطي وآخر قمعي شمولي؛ والمحور الثاني وجود بيئة قانونية تشرعن هذه الانتهاكات، لذا ذكر وراق انه غير متفاءل وقلق بأننا نخطو نحو الطريق لان السلطة الحالية والى قبل شهرين من الآن تطلق الأعيرة النارية الحية على المتظاهرين.

قدم الحاج وراق ملخص سلس لحياتنا السياسية التى نعيشها وما نطمح أن نصل اليه ولكن يجب أن يتم ذلك بسياسة وليس بالصوت العالي والغوغائية وضرب مثلا بأن السودان ليس محصور في (مروة بابكر) على حد قوله قال انها تمثل قمة الحضارة فهي جميلة ودكتورة وشاعرة وتعيش في أمريكا وقال مجتمعنا أيضا فيه (تِرك) وهو يمثل الإدارة الأهلية والشعبيوية والريف الذي يمثل غالبية شعب السودان وكما قال يجب أن نتسامح مع من لم يجرم في حق شعب السودان ولكن يجب غض الطرف عن من تنازل أخلاقيا وانضم لمنظومة الفساد السابقة مقابل ان يجد خدمة لمجتمعه الذي يمثله وكما قال ان الفصل من الخدمة لأسباب سياسية ليس مبررا ولكن يمكن تحجيم من ينتمون إلى الإخوان المسلمين بعدم جعلهم في مناصب إدارية في الدولة .
كما تحدث عن أحزاب الحرية والتغير بأنها تفرق جمعها وتشتت بعدم قدرتهم على إدارة تنوعهم وكذلك قال بأنها الان اصبحت محصورة في خمس أشخاص وهم يقررون مصير شعب كامل وتم اختيارهم بعناية بحيث يمكن السيطرة عليهم وهم اقزام مقابل حل اي مشكلة تقابل وضع السودان وغير قادرين على حلها وقدم نقدا حادا لقحت وقال إن لم تصفق لكل ما يفعلون فأنت قد تحسب من الثورة المضادة.

كما تطرق إلى المحاور الخارجية وكيفية تحييدها عن تصفية حساباتها على شعب السودان وأيضا تطرق إلى أن جهات الان تعمل على تجويع شعب السودان حتى يظن العامة بأن النظام المدني فاشل ويعملون على عودة نظام عسكرى فاشي ولكنه نصح أيضا بأن العسكر يجب أن يعوا الدرس من نظام البشير الذي أسس على حركة تعمل منذ الأربعينيات ولديها الآف الكوادر المؤهلة ولديهم السلاح والمال ونضالات شعب السودان انهت وجودهم اما في كوبر او قد تكون لاهاي.