قراءة حول البيان المشترك مابين (الجرون) و(القرون)
ايهاب مادبو :
فاجأت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة الحلو الاوساط السياسية وسجلت اختراقا ايجابيا فى التأسيس لحوارات ومفاكرات من شأنها تهيئة الملعب السياسي والإجتماعى لاتفاق السلام الشامل …
الورشة التى عقدت بمنطقة (نقنجا) فى الفترة من 9_11 إبريل بين مكونات الحوازمة والنوبة بمختلف بطونهم وخشوم بيوتهم هدفت الى ترسيخ مفاهيم التعايش الاجتماعى بين مكونات المنطقة بتأسيس منصة للحوار حول كافة القضايا التى تشكل مصيرا مشتركا بين الاطراف خصوصا فيما يتعلق بتحديد المسارات والمراحيل …
الورشة مثلت إختراقا مهما فى وقت تتهيأ فيه الولاية لإستئناف جولة المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة والتى يراها كثيرا من المراقبين ان تحدث تحولات ايجابية خصوصا بعد ان مهد الإعلان السياسي الذى تم التوقيع عليه مؤخرا بين الطرفين فى طي العديد من الملفات التى كانت عائقا فى الوصول الى اتفاق سلام …
ولاشك ان من الاولويات المهمة التى يجب ان توضع فى طاولة التفاوض هى قضايا الرعاة والمراحيل التى تمثل عمقا مهما فى معالجة مشكلة الاقليم وكيفية إدارة العلاقة التاريخية بين المزارع والرعاة بمايحقق ذلك من مصالح الطرفين ..إذ يرتبط كليهما بقواسم مشتركة حددت علائقهما على مدى التاريخ …
الورشة المهمة لم تجد حظها فى الاعلام إذ ان الصحافة تكتفي بحدود جغرافية الازمة ولايشكل خور الورل تهديدا للنخب المركزية التى لا اعتقد انها تستطيع التمييز بينه وبين تحديات ازمته ….
اتفق الطرفان هنا وهما اصحاب المصلحة الحقيقة فى المرحال على مسارات تم التوقيع عليها عبر مناطق (الفنقلو / السنينة / القفيل / الورل / الدوماية /فيو / هبيلا الرطيرط عبر الردمية , وقد اتفق الطرفان لعقد مؤتمر بعد عام للتقييم فى مسألة المرحال…
الخطوة مهمة للغاية وتؤسس لمفاهيم جديدة تسهم فى تجسير الهوة الشاسعة بين اهم قطاعين بالإقليم الزراعة والرعي وهما مصدرا إقتصاديا مهما اذا ما تم إستغلاله بالشكل الامثل الذى يراعى فيه الاسباب الحقيقية للأزمة التى تتمثل فى التغيرات المناخية وتوسع الرقعة الزراعية اضافة الى الزحف الصحراوى بسبب التعدى على البئية وهى قضايا تطلب مؤتمرا إقليميا لمناقشة العلاقة مابين الجرون والقرون والمهددات التى تشكل جزءا من الازمة بينهما ….
اقليم جنوب كردفان / جبال النوبة يتمتع بثروة حيوانية واراضي زراعية لم يحسن استغلالها وإستثمارها بالشكل الذى يرضي اصحاب وملاك الاراضي وقد اتبع نظام الانقاذ سياسات عمدت الى تهجير وإفقار المنطقة وتجفيف المؤسسات ذات الصلة بالزراعة مما ساهم ذلك فى انهيار كبري المشاريع الزراعية التى كانت تمثل مصدر رزق للأسر الفقيرة ونتيجة ذلك تحولات المنطقة الى ميدان لطواحين الحرب التى ضيقت كثيرا من المساحات الزراعية …
ان التفكير الموضوعى يتطلب جديا ان تدرج قضايا الزراعة والمراحيل ضمن اجندة التفاوض لتحسم اهم المسائل والقضايا التى باتت تهدد علاقة مجتمعات الاقليم على مدى التاريخ ..
كما ان الخطوة التى اقدمت عليها الحركة بعقد ورشة لاصحاب المصلحة والمستفيدين الحقيقيين تمثل نطقة ضوء فى ظلام الازمة تضئ مستقبل تلك العلاقة على نحو يسمح بإبعاد سيناريوهات الحرب بين الطرفين مستقبلا وهو مايؤسس للسلم والتعايش المجتمعى بين الشركاء جميعا
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …