صرخة سيدة من قريضة

لنا عوض
في لقاء تلفزيوني قالت سيدة من قريضة بأن أسرتها فقدت كل ما تملك بسبب الحريق ،ولم يخرجوا إلا بملابسهم التي علي أجسادهم
-وعند سؤالها عن الأمن قال:
الأمن داخل المعسكر مشكلة وخارجها مشكلتين، وأضافت حتي في وضعنا البائس هذا لم نسلم من الإعتداء
أصبحنا نفترش الأرض ولا نملك شئ فقط ننتظر دعم الآخرين، وحتي الأشجار التي كنا نستظل بها إحترقت
-وعند سؤالها …هل صائمين رمضان؟
أجابت الحمدلله رب العالمين صائمين وهذا فرض رباني لا نستطيع أن نتخلي عنه حتي في مثل ظروف الحرجة….ورغم عدم علمنا بمن أين لنا بالفطور؟
ولم يصلنا أي دعم إلا النذر اليسير التي لا تساوي شيئا،ونعاني أشد المعناة في الحصول علي الماء
كان بجوارها طفل قالت:
حتي كتبنا وكراستنا ومدرستنا ذاتو حرقت وما فضلت لينا أي حاجة
-وعندما سؤالها هل لديك مناشدة للحكومة السودانية؟
أجابت لا لا … الحكومة هي التي حرقت قرانا وشردنا، و حتي في المعسكر لم نسلم من شرها….وهو عليك الله لو في حكومة كان هذا حالنا….إستغفر الله العظيم
-قالوا لها… الحكومة تغيرت وجاءت حكومة الثورة!!!!
قالت:
لا تشكر لنا الراكوبة في خريف…. والله نحن بالنسبة لنا لم تتغير شيئا، الحال نفس الحال الإعتداءات لا زالت مستمرة ولا توجد حماية أو مسائلة المجرمين…ولكن عشمنا في الله كبير أن يسخر لنا من يوفر لنا الأمن ونعود لقرانا التي تعشقنا ونعشقه، خلاص فاضت بنا
وأخفت دموعها خلف ثوبها البالي …وغادرت الكمرا حتي لا تنقل إنكسارها لغيرها، وأكيد احتفظت بأسرار لا يمكن ان يحكي حتي لأقرب الاقربين
لك الله أيتها السيدة الفضلي ” الكل يعرف سر دموعك وإنكسارك ولكن يدعون الغباء”
لقد أسمعت إذا ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي