‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الوحدة او الطوفان!
آخر الأخبار - يوليو 17, 2022

الوحدة او الطوفان!

هشام هباني:

الان بدات ارهاصات ونذر مواجهة داخل صفوف عصابة الانقلابيين والتي احدثها صمود ثورتنا العظيمة التي افشلت كل مخططاتهم للسيطرة على مقاليد الامور مما جعل هنالك تعاطفا دوليا ظاهريا واضحا مع ثورتنا الممهورة بدماء الشهداء الابطال وهو ما ساهم في تصدع صفوف الاعداء وجعل سفينتهم توشك على الغرق بالتالي للتعجيل باغراقهم نهائيا علينا استغلال هذه الظرفية الذهبية لاستعادة وحدتنا باي ثمن وذلك بالتسامي فوق اجنداتنا الحزبية الصغيرة لان وحدتنا مصدر قوتنا وبها سنسقطهم ومن غيرهم سنخسر تعاطف المجتمع الدولي معنا كقوى سياسية غير مؤهلة للاضطلاع بحكم السودان وهذه ذريعة مبررة للتملص من اي استحقاقات عليه لصالح ثورتنا وبالتالي لاجل صون مصالحه العليا يمكن ان يفرض علينا حلولا جاهزة لمصلحته وضد مصلحة الوطن والثورة طالما نحن منقسمون لانستطيع ان نرفض اجنداته وحينها سيتحكم في المشهد المتأمرون مرة اخرى لانهم بطبيعتهم الانتهازية سيكونون احرص على تلبية مصالح عتاة المجتمع الدولي وهو ما سيوحدهم مرة اخرى بعد كل هذه النذر التي تشي بانقسامات داخل صفوفهم وقد تكون ليست حقيقية بل مجرد حيلة مصطنعة لمزيد من توتير الامور في بلادنا وتصعيدها لدفع المجتمع الدولي لفرض اجنداته الصائنة لمصالحه وبالطبع فان العصبة هي الرابح الاول لان لديها الجاهزية الدائمة للعمالة والارتزاق وبيع سيادة الوطن لكل من هب ودب وهذا للاسف ما يريده ( الخواجات) وعملاؤهم في المنطقة خاصة تحت تاثير تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية التي ستجعلهم اكثر حرصا على صون مصالحهم في المنطقة باي ثمن حتى لو يرزح السودان تحت الدكتاتورية الاف السنين لانها كنظام حكم وحدها من يحقق ولازال يحقق مصالح هؤلاء البلطجية الكبار برنة هاتف للطاغية الذي لن يتردد في تلبية اوامر اسياده واما في ظل الديموقراطية الحقيقية المعبرة عن مصالح الشعب من الصعب انتزاع هذه المصالح تحت حكمها وهذا السر في بقاء منطقتنا موبوءة بالدكتاتوريات اشكالا والوانا ومباركة من (الخواجات ) وهي دكتاتوريات جميعها متواطئة ضد مسعى شعبنا لاجل تاسيس الديموقراطية لانها مهدد لعروشهم وبالتالي مهددة لمصالح اسيادهم الخواجات الذين لن يفرطوا في عروش عملائه فالديموقراطية لديهم وصفة مستحقة لشعوبهم وليست لشعوبنا.. فعندما كانت الديموقراطية مطبقة في فرنسا وبريطانيا انطلقت حينها حملاتهم الاستعمارية لاستعباد ثلثي سكان العالم ونهب ثرواتها وهي حملات تمت مباركتها من داخل برلماناتهم كفعل صائن لمصالحهم العليا .. ولذلك انسحاب اميريكا من افغانستان بعد كل تلكم الجعجعة والذرائع الواهية لتعيد شعبها مرة اخرى تحت جحيم قوى الهوس بقيادة (طالبان) سوف يشجعها ايضا للتمسك بحلفائها وعملائها الكيزان كي يظلوا دوما حكاما للسودان لانهم لديها اطوع من البنان… ولذلك لاسبيل لتفادي هذا المصير الوخيم الا باستعادة وحدتنا وباي ثمن قبل ان يدركنا الطوفان وفوات الاوان وحينها سنكون امة في طي النسيان .!

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …