آخر الأخبار - أغسطس 25, 2022

المناقل

ريم عثمان:

كتابات حرة
تمر محلية المناقل بظروف صعبة في ظل السيول التي تجتاح المنطقة والتي أدت إلى خسارة في الأرواح والممتلكات واختفاء قري بكاملها عن الوجود في وضع مأساوي وصعب.
تعودنا على غياب الدعم الحكومي أو تبأطوه في ظل هذه الأوضاع، لكنا أيضاً نتيقن بتفاعل المجتمع مع هؤلاء المنكوبين وإغاثتهم العاجلة، وهذا ما حدث وسيحدث في مقبل الأيام بإذن الله.
يتناول البعض أسباب هذا الوضع المأساوي والغير مبرر، إذ أن محلية المناقل حسب تكوينها تقع في منطقة عالية والأولى أن تجتاح هذه السيول المناطق المنخفضة، لكن ما حدث فتح باب التساؤلات والاتهامات على مصرعيه، ورغم أهمية التحقيق في هذه الأمر ومعرفة أسبابه إلا أن المهم حالياً هو الاجتهاد في إيصال المساعدات العاجلة للمنكوبين.
على منظمات المجتمع المدني والخيرين من أهل بلادي تنظيم قوافل لمعالجة آثار هذه الكارثة السالبة على الأفراد الذين باتوا بلا مأوي بتوفير كل مقومات الحياة، كما يجب الانتباه إلى متطلبات النساء الأساسية التي يحتجنها ولا يستطعن الجهر بها.
كذلك علينا السعي في تنظيم حملات جمع الملابس للمتضررين، والانتباه للتردي المتوقع في الواقع الصحي للمحلية وتوفير الأدوية اللازمة لتفادي كارثة صحية ستفاقم الأمر بشدة.
الدعم المعنوي والتواصل مع المنكوبين ضروري للمساهمة في تعزيز تحملهم لهذا الوضع، إيصال صوتهم وكشف حقيقة أوضاعهم سيدعم تعجيل وصول المساعدات لهم بلا شك، قد تعود الشعب السوداني على مناصره بعضه البعض في ظل الكوارث والأوضاع الصعبة.
نعود لنناشد كل الجهات الخيرية والمنظمات والأفراد بضرورة مساندة أهلنا المنكوبين بمحلية القضارف ومشاركتهم واقعهم الكارثي.
نثمن كل الجهود المبذولة لمعالجة آثار هذه السيول والتي لا تزال تتواصل من مختلف الجهات الرسمية والشعبية والتي أنتبه لها الجميع الآن بعد إعلان منطقة المناقل منطقة كوارث، ونتمنى أن ينتهي هذا الوضع ويعود لتلك المنطقة استقرارها وأمانها وأن يمتد الدعم حتى تعود كل المناطق المنكوبة لطبيعتها ما قبل الكارثة.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …