بالتدريج حتى نسف العملية…. هذه هي أساليب الكيزان فرعون هذا الزمان!!

البراق النذير:

لا استغرب محاولة نسف العملية الانتخابية لاختيار نقابة للصحفيين من قبل المجموعات الكيزانية التي يسيطر عليها الرعب من العملية الاختيارية الديمقراطية التي ابتدرتها مجموعة كبيرة من الصحفيين وشكلوا لها اللجان المعنية بالخطوات الإجرائية والفنية في كافة مراحلها، وأقاموا لها الجمعية العمومية ووضعوا لها نظاماً أساسياً، وارتضوا كل هذه العملية كمجموعة دون إجبار أو إصرار على إذعان الآخرين لها.

هذا عمل ديمقراطي برغم الملاحظات هنا وهناك، وبرغم اعتراض مجموعات أخرى لا شك في وطنيتها وموقفها المبدئي من الديمقراطية، فهم باعتراضهم وضعوا أسباباً للمقاطعة ليس من بينها الغمط المجاني لحق الآخرين في تنظيم أنفسهم، بل ثبتوا حقهم هم في عدم الاشتراك. ولكن المجموعات الكيزانية ووفقاً للتجربة، لن تقف عند حد الاعتراض، بل هم يعملون بالتدريج وكعادتهم، لنسف العملية الانتخابية وباستخدام شتى الأساليب حتى ولو جاء ذلك باستخدام العنف، فهذا ديدنهم.

لقد بدأوا بالتشويش على العملية بمحاولة وضع أطروحات تبدو في شكلها ديمقراطية، ثم تلى ذلك تدبيج المقالات والبيانات للتشكيك في قانونية ومشروعية العملية، ثم ألحقوا ذلك بتقديم العرائض لجهات سلطوية لا علاقة لها بالعملية لا من الناحية القانونية ولا النواحي الإجرائية. ثم ها هم يقيمون المؤتمرات الصحفية في خطوة قبل الأخيرة ويدعون السلطة القمعية من أجل التدخل بالقوة لإيقاف العملية، وأتوقع أن تكون خطوتهم الأخيرة محمولة على السيخ والحديد والنار.

هؤلاء:
– يعتبرون أنفسهم أحق بهذه الأرض وما عليها (وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)
– يحشدون لمواقفهم بالباطل والتضليل (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ)
– لا يقبلون أي عمل ديمقراطي ويعشقون الاستبداد (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ)
– لا يقبلون أن يخالفهم الناس باتخاذ مسارات مغايرة (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أرى)
– يعمدون لتعطيل أي مجموعات أو قوى من التقدم لنيل حقوقهم وطرح قضاياهم وذلك باستخدام كل الأساليب الضارة (فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا)
– يتهمون ودون دراية ومعرفة أي فعل لا يتفق ورغباتهم بعدم القانونية والمشروعية (قَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا موسى مَسْحُورًا)

هذا هو فرعون الذي طغى وعلينا إغراقه بالكامل بالحشد للمزيد من العمل الديمقراطي في المناحي كافة ومن كل المجموعات المهنية، وعلى كل القوى الديمقراطية والثورية التكاتف والوقوف بقوة في وجه هؤلاء، فهم أس البلايا وسبب الرزايا.
#انتخابات_نقابة_الصحفيين