الانقلاب كمجبنة: نميري “اركب طيارتي وارجع وما حا اقعد زي التانين الخوافين الطلعو من بلدهم”
عبد الله علي إبراهيم:
الانقلاب خساسة. وعلينا بعد الإدانة السياسة له أن ننفذ إلى كيف يهد على صاحبه في الحكم ويطبعه بالجبن. فيصدح مذياعه بأنه “جبل الحديد، اب عاج، الجحجاج”، وهو وضيع النفس ينقاد لها ذليلاً فتفرغه من كل خلجة شجاعة. ولا أعرف من كتب عن جبن نميري، صعلوك ود نوباوي شاباً، وعن قرب مثل منصور خالد في “النفق المظلم”. فما استدعاه الدفاع عن حكمه المتحرج إلى بسالة تجده لوى ذيله واندس وترك الأمر للأجهزة.
لما قام الانقلاب عليه أذاع نميري رسالة من أمريكا قال فيه إنه عائد للسودان ليسترد ملكه المختطف. وفخر قائلاً إنه ليس مثل غيره ممن فقدوا الحكم واستسلموا، فهو غير. وكذب والله. فلم يعد للسودان كما وعد لأكثر من عقد وبفضل منقلب آخر، عمر البشير، والحركة الإسلامية التي لا أعرف من هجاها في خطبة هوانه إلى يوم الدين. وأعاده الإسلاميون كيداً للشعب الذي أطاح به وليجعلوا من الثورة على الطغاة نكتة. وذاقوا الثورة في شوفهم وفي دوفهم.
أقرأ المقتطفات أدناه من كلمة اب عاج للشرق الأوسط يستعرض عضلات غاضت حين وقع المقدر للديكتاتور: الطرد من الخدمة والذلة ما عاش.
مقتطفات من حديث شامل لرئيس السوداني جعفر نميري مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية (3 إبريل 1985):
ما في واحد يقدر يشيلني. أنا راجع السبت القادم الى السودان ومنها مسافر باكستان. حتى لو حصلت حاجة وتغير الوضع حاركب طيارتي وارجع وما حاقعد زي التانيين الخوافين الطلعوا من بلدهم
انا مستعد امشي واناضل من جوه بلدي. ديل ما بيعرفوا منو هو نميري. انا لا اهرب من بلدي. الإخوان المسلمين اجتمعوا وتابعنا تدابيرهم في احتواء الحكم والانقلاب الأبيض. فقمنا باعتقالهم. وجدنا في وثائق الإخوان المسلمين صفا ثانيا وثالثا وليس عندهم قاعدة. ولكنهم تحركوا لخلق فوضى.
استعجلنا اعتقال الإخوان لأنهم اشتروا اسياخ وحديد ب 30 ألف جنيه لتستعمل كسيوف. وسكاكين ليقاتلوا الطلبة. وعندما تتدخل الشرطة لمنع القتل يتهموا الحكومة بالاعتداء. طلبة الإخوان تحدثوا عن كتائب ابن الفارض وعمرو بن العاص. أغلقتُ الجامعة لان بعضهم دخل في طور الخطورة
قبضتُ على قادة الإخوان ومنهم حسن الترابي الذي كان يعمل مساعدا لي. الترابي يعمل على أنه متفقه وعالم وهو عالم في الواقع وكل شيء ولكنه يعمل في السياسة لا الدين. ويريد أن يتداخل في الحكم. الإخوان دخلوا سلك القضاء حتى يحكموا باسم الإسلام ويكرهوا الناس في الحكومة
الإخوان اخترقوا بنك فيصل الإسلامي وضربوا البنك من الداخل وأصبحوا مليونيرات. اشتروا الذرة كلها في السوق (الطن 30 جنيه) وخزنوه حتى بييعوه للشعب ب 120 جنيه. واشتروا الفول السوداني الذي يصنع منه زيت الطعام. وزادت أسعاره لأنهم يريدون أن يخلقوا فوضى. الإخوان خلقوا سوق أسود للعملة
عند سفري خرجت مظاهرات صغيرة في جامعة أم درمان الإسلامية. وهجموا على الأسواق والاكشاك الصغيرة. وسرقوا الأموال؟ وهجموا على جمعية تعاونية اسمها ود نميري تعمل في الترحيل وصيانة العربات. ليس هناك نقابات في السودان. وضبطنا خلايا من 13 طالب ومعهم مساعد أستاذ يمضوا منشورات نقابية
النقابات انتهت بالقانون وهذه أشياء وهمية. ليس هناك معارضة حزبية في السودان بل هناك معارضة عميلة جبانة تقبض الأموال خارج السودان. العرب هم سبب عدم تحول السودان لسلة غذاء برفضهم الاستثمار في السودان
الشريعة الإسلامية قائمة في السودان و40% من قوانين أوروبا مستمدة من الشريعة. ادارة الرئيس الأمريكي رونالد ريجان لم تعترض على موضوع الشريعة. الحكومة السودانية ليس لها علاقة بتهريب اليهود الفلاشا (صحيفة الشرق الأوسط 3 أبريل 1985).
بلا وانجلا
الجنية أب عمة شرطوه
بلا رئيس بلا لمه
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …