استحياء مع حميدتي ووقاحة مع الرافضين للاطاري
محمد الماحي الانصاري:
الحياء والوقاحة عالمان موازيان لا يلتقيان،الا عن صغار النفوس الذين يحاولون جاهدين اخفاء حيائهم وجعل الوقاحة جرأة بكل وقاحة، ربما تكون هذه المفارقة هي الأقرب لوصف صغار “قحت” امثال الواثق البرير وجعفر حسن وثالثهم حكم، الذين ادمنوا لصغر سنهم السياسي الاستحياء مع حميدتي واخيه لدرجة الغزل غير العفيف الذي جعلهم يتنافسون في التقرب من كل ماهو دقلو .
والمفارقة في الاستحياء مع حميدتي واخيه والوقاحة مع الرافضين للاطاري ألقت بظلالها على خطاب الصغار العقيم، حيث بدأ عليهم القلق والارتباك في تحديد ضوابط معيارية تحدد القوى المتاح لها الإلتحاق بالاتفاق الإطاري.
اتهام الآخرين انهم اعوان الانقلاب ويجب اخراجهم، واعترافهم امام رؤس الاشهاد بفشلهم ابعاد البرهان وحميدتي من المشهد ومحاكمتهم، درجة من درجات الكذب نزلت بها إلى الوقاحة الفجة، أما من يدافع عن خطاب قحت الاقصائي بشعاراته التي سقطت ابتداءاً من لا تفاوض وانتهاءاً بقوى ثورة واخرى انتقال ويتجاهل متعمداً توقيع مساعدين ووزراء للمخلوع جنباً الى جنب معها في الاطاري فهو الآخر في القعر الأسفل من النار لنفاقه الفج.
الاثنان يملكان القدرة على الكذب بدرجة فاقت التوقعات فالواثق البرير وعرمان وصلت بهم البجاحة والتناحة والوقاحة انه يذهبوا مسرعين الى عبد الرحيم دقلو صاحب الفضل عليهم للاستعانة به في مواجهة توسيع قاعدة الاتفاق ثم يخرجون منه ويذهبون بذات الرسالة للفريق ميرغني ادريس سليمان مدير منظومة الصناعات الدفاعية،ولديهم القدرة على إنكار ذلك جهاراً ، أما النوع الثاني وهو من صدع رأسنا بإنهاء الانقلاب ووسم كل من عطس أمام أي عسكري بالانقلابي لكنه صمت صمت القبور عن مشاركة الحسن وابراهيم الميرغني وكمال عمر ووزير السياحة ابوزيد أي وقاحة تلك؟ وأي نفاق ذلك؟
المأزق الذي وقع فيه الصغار امثال الواثق البرير وجعفر حسن وثالثهم كلبهم، انهم يصرون علي الكذب ودغدغة الشارع الثوري بشعارات هم اول من خانها ولايملكون الشجاعة الكافية للحديث عن خذلانهم لها.. وانخراطهم في تحالف “عرفي “مع ال دقلو جعل خطابهم يخلوا تماماً من نقمات كانت في الماضي اساساً له فلم يجد السودانين فيه الحديث عن شركة الجنيد وذهبها الذي اصبح يدر لهم لا عليهم، ولم يجدون ما كان يقال عن فض الاعتصام، ولم يجدون قصائدهم عن ود عكر، ولم يجدون ولن يجدون… ووصلت وقاحة وسخافة الصغار انهم بمجرد التوقيع اعتبروا انفسهم حكومة وغابت من صفحاتهم الرسمية فيديوهات وصور المظاهرات فالشارع الذي كانوا يفاخرون بأنهم يمثلونه يهتف “بكم بكم قحاته باعوا الدم ” لذلك غاب عمداً من منصاتهم.
لم يجد الصغار وسيلة لتشويه دعوات توسيع الاتفاق سوى محاولة ربطها كالعادة بالفلول واعوان الانقلاب ولكن لم يعد لهذا التسويق زبوناً ولا آذاناً صاغية.. فالوعي العام تجاوز مرحلة “السواقة بالخلاء”.. فالشاهد يشاهد وزراء المخلوع الي حين سقوط نظامه اعضاء مع قحت في الاعلان السياسي ويشاهد سعيهم علانية خلف مني اركاوي وجبريل ابراهيم من اجل اقناعهم بالتوقيع متجاهلين اوصافهم السابقة لهم بانهم ابطال اعتصام الموز الانقلابي، بل ان توقيع قادة الانقلاب نفسهم كطرف اصيل في المشهد الانتقالي ينسف اي سواقة هوجاء من جعفر والواثق بالخلاء.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …