أربع سنوات و الثورة تحفر مجراها بعمق و عنفوان و قوة
وائل محجوب :
• ٦ ابريل ٢٠١٩م… ٦ ابريل ٢٠٢٣م أربع سنوات مرت والثورة السودانية تحفر مجراها بعمق وعنفوان وقوة، وتعض على اهدافها وشعاراتها بالنواجز، فقدنا من فقدنا من شهداء في صدام ضد باطل دولة القمع والاستبداد في صورتها الاولى، وتحوراتها وتحولاتها التي حافظت على اصلها الفاسد، جرح من جرح واصيب في التدافع الثوري الآف، والثورة ما زالت تعيش.
• لم يفلح فض الاعتصام في فض المد الثوري، ولا توابعه من مراوغات العسكر، وسعيهم اللاهث لحماية دولة الانقاذ الأفلة التي حكم عليها الشعب بأجمعه بالالقاء في مزبلة التاريخ، برموزها وشعاراتها واكاذيبها وفسادها الذي عم البر والبحر، ومع ذلك ما زالوا يراوغون طلبا لمستحيل، يقف شعبنا بثباته ووعيه الثوري الوقاد سدا دون تحققه.
• كانت جريمة فض الاعتصام النكراء بعضا من بضاعة النظام البائد ولجنته الأمنية وتنظيماتها السرية الباطنية، وكانت في اصلها وطبيعتها انقلابا ضد الثورة، هدفه تصفيتها وتشتيت شملها، وتطبيق سياسة الصدمة والرعب، فاصبحت وبالا على منفذيها، يلهثون للهروب من وزرها بالحصانات والضمانات، والاحتماء بمقاعد السلطة، شأنهم شأن قائد الانقاذ المدحور والمعزول مجرم الحرب المخلوع، وزبانية عهده، وما من منج لهم مما فعلت أيديهم هم وأعوانهم.
• خلال هذه السنوات الأربع لم يفعل القادة من العسكريين، شيئا مكشوفا وواضحا سوى حماية نظام الانقاذ المعزول، ورموزه وقادته وعناصره في جهاز الدولة وخارجها، وخرجوا بأوضح ما يكون في انقلابهم الثاني في ٢٥ اكتوبر، والذي اتضح ان هدفه الأول كان قطع الطريق على الثورة، وفك الخناق عن المؤتمر الوطني، وهدم كل القرارات التي صدرت بحق رموزه وقادته ومؤسساته وما انتهبته من أموال الشعب، فلا عجب ان خرج قادته من مخابئهم ومن اطلق سراحهم من السجون، ليتبجحون ويسخرون من الثورة، ويوزعون تهديداتهم، وهم الذين يتحركون تحت حماية الانقلاب وقادته، بينما يمارس القمع والتنكيل بالثوار في الشوارع، فهل ما زالت دوافع الانقلاب خافية على أحد..؟!
• لقد كشفت هذه الثورة الغطاء عن النظام البائد، وفضحت كل عناصره المندسة في القوى السياسية والمدنية، وتكشفت القوى الحليفة له، وما من قوى سياسية كانت ام حركة مسلحة تساند العسكر، الا وهي حليفة من الباطن للنظام البائد، وتكشفت الغواصات المندسة، فلم يعد ثمة غطاء أمام الناس فبصرهم اليوم حديد.
• لم تتبدل شعارات الثورة وهي ما زالت باقية.. حرية.. سلام.. وعدالة، وهي شعارات لشدة وضوحها لا يخالط الناس زيف حيالها ولا تشتبه عليهم المسالك نحوها، ولا يردعهم رادع دون نيل استحقاقها كاملا غير منقوص، فلا عدالة دون ان تشمل كل من مارس القتل والتنكيل والتعذيب، وكل من أمر وخطط ودبر، ووفر الحماية والحصانة للمجرمين بحق ابناء السودان، ولا سلام مخادع يكون مقصده تقنين المحاصصات والمقاعد، ونهب البلاد ومواردها وتجييرها لصالح قلة، لا ارتباط لها بمظالم الناس ولا مطالبهم المشروعة، وعلى رأسها الحق في الحياة والعودة للديار والقصاص العادل ممن ظلمهم، والحرية كمطلب تراق ما زالت على جوانبه الدماء العزيزة، ويعتلق بالهتاف الحر السلطة سلطة شعب.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.
• إن مليونيات اليوم هي تأكيد على ان الشعب وقواه الحية، لن تعود من هذا الصراع الدموي الا بدولة الحرية والعدالة والسلام كاملة، بلا زيف أو تسويات قاصرة، تبقي القتلة واعوانهم على مقاعدهم وتمدهم في طغيانهم يعمهون.
• تتقدم الثورة للأمام بلا كلل أو ملل، صعودا وهبوطا، مدا وجذرا، لا يصيب اليأس شارعها، ولا تتسرب الهزيمة الى نفوس ثوارها، ولابد من صنعاء وإن طال السفر.
الشارع حي
والضاق النار
ما بقول احي
عاش نضال الشعب السوداني، المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية، عاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وعودا حميدا للمفقودين
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …