صيادلة السودان يمجدون ذكرى انحياز شرفاء الجيش للثورة

الخرطوم – الشاهد

أصدرت لجنة صيادلة السودان بيانا مجدت فيه انحياز شرفاء القوات المسلحة للثوار المعتصمين هذا نصه

لجنة صيادلة السودان المركزية

بيان حول ذكرى إنحياز شرفاء قوات الشعب المسلحة لإرادة الشعب

شعبنا العظيم ؛

يمثلُ موقف الشرفاء من قوات الشعب المسلحة بإنحيازهم لإرادة شعبهم في حراكه الثوري الباسل الذي انتظمت فيه جميع أطياف مجتمعنا، في مواكبه واضراباته المهنية وانتهاء بإعتصامهم العبقري أمام القيادة، موقفاً مفصلياً ونقطةُ تحولٍ جوهري، أكسبت كفة الجماهير ثقلاً نوعياً، وكشفت عن هشاشة نظام الطاغية ووهن نسيجه المهترئ، تأكد من خلاله القاصي والداني بأن حواء جيش الشعب السوداني ولادةٌ رغم دنس التمكين الذي طالها، فقد أنجبت أفذاذاً من صلبها الجاسر، قادرين على إحداث ثقب توسع محيط دائرته في جدار بيت العنكبوت، فصدق قولهم ( الرهيفة التنقد ) فعلاً جسوراً لا قولاً، بعد انصهارهم في بوتقة الثائرات والثائرين الأحرار، مما عجل من عملية إسقاط النظام البائد في الحادي عشر من أبريل من العام المنصرم. فدعواتنا للشهداء من شرفاء القوات المسلحة الذين ارتقت أرواحهم في سبيل الزود عن شعبهم، كما هي دعواتنا لكل الشهداء، وخالص ابتهالاتنا للمصابين بالشفاء العاجل.

شعبنا المقدام ؛

إن صون مكتسبات شعبنا مرهونٌ ببقاء جزوة الثورة متقدةً في نفوس الثائرات والثوار، وإن استقرار عملية التغيير والتحول لنظام حكمٍ ديمقراطي رهين بالشروع الفوري في عملية إزالة التمكين في مؤسسات الدولة العسكرية والشرطية والأمنية أُسوةً بالمدنية، حتى يأمن شعبنا محاولات الغدر والانقلاب على إرادته، مما يجعلنا نلح في دعواتنا للسلطة الانتقالية بضرورة إكمال تنقية المؤسسة العسكرية والشرطية والأمنية من أذيال النظام البائد والفاسدين المنتفعين ممن تماهوا معه، وما جريمةُ فض الاعتصام إلا دليلٌ شاخص على أهمية التعجيل بهذة الخطوة، وإننا إذ نشيد بكل الشرفاء من جنود وضباط قوات الشعب المسلحة ونخص بالذكر الذين تمت إحالتهم للصالح العام بعد انحيازهم لرغبة شعبهم في التغيير، أو لمنافحتهم للسلطة البائدة الغاشمة، ونرى أنهم الأجدر بشرف الخدمة ويستحقون إعادة تعيينهم من جديد، كما نشيد بالشرفاء الذين طالهم الاعتقال والإبداع في السجون العسكرية ومنهم الملازم أول صيدلي مظفر الامام.

إننا نستشرفُ عهداً جديداً كان فيه السلام ثاني شعارات الجماهير الثائرة، يتوسط الحرية والعدالة، فكلنا أملٌ وثقةٌ باستكمال الملفات العالقة في مفاوضات السلام الجارية في عاصمة دولة جنوب السودان، وأن تكتمل الترتيبات الأمنية التي تفضي لأن تُدمج كل الجيوش والقوات الحاملة للسلاح تحت مظلة واحدة هي مظلة قوات الشعب المسلحة، بعقيدةٍ وطنيةٍ قوميةٍ خالصة، ولاؤها لشعبها، ملتزمة بواجباتها المنصوص عليها في القانون دون تحيزٍ أو تدخلٍ في الحياة السياسية، مما ينعكس إيجاباً على عملية التغيير والتحول الديمقراطي.

جيشٌ واحد شعبٌ واحد

إعلام اللجنة
١١ أبريل ٢٠٢٠م