‫الرئيسية‬ تقارير ناشطون وصحفيون يشعلون جدلا واسعا حول فيديو محمد جلال هاشم
تقارير - فبراير 10, 2020

ناشطون وصحفيون يشعلون جدلا واسعا حول فيديو محمد جلال هاشم

الخرطوم – الشاهد
اثار الاحتجاج الذي تقدم به الوفد الحكومي المفاوض لدى لجنة الوساطة بجوبا لما اسماه اساءة عضو وفد الحركة الشعبية الموثقة في شريط فيديو جدلا سياسيا واسعا أدلى فيه عدد كبير من الصحفيين والناشطين السياسيين ما بين مؤيد ومعارض وبين بين.
وكانت مصادر إعلامية قد قالت إن الوفد الحكومي اشترط اعتذار وفد الحركة الشعبية عن هذه الإساءة ولكن الذي حدث انه تم تسجيل احتجاج وبحسب الناشط الحقوقي والسياسي منتصر إبراهيم “مونتي” فإنه لو تمت الإجراءات القانونية في مواجهة محمد جلال هاشم، بتهمة إثارة الكراهية وإشانة السمعة، وعدد من التهم نتيجة لكذبته البلقاء في يونيو الماضي، لما تمكن من إثارة التوتر في مباحثات السلام الجارية الآن.
الصحفية رشا عوض تذهب إلى أن مفاوضات السلام “ما بيت عرس ولا عزومة سماية ولا حفلة خطوبة عشان يحصل فيها حردان وزعل” وتستطرد ن انسحاب وفد الحكومة من التفاوض مع حركة الحلو بسبب ان محمد جلال هاشم اساء اليهم محض تهريج، وقالت رشا انها شاهدت الفيديو الذي زعم وفد الحكومة ان فيه اساءة ولم تجد فيه شتائم شخصية لاحد، ولكن فيه نقد لاذع لمنهج الحكومة في التفاوض وعدم استعدادها باوراق مكتوبة تتضمن مواقفها، اي ان هناك غياب التحضير للمفاوضات ودخول الى هذه العملية المصيرية بصورة مرتجلة فضلا عن غياب الرؤية حول القضايا الجوهرية، ولذلك على الحكومة ان تتدارك هذه العيوب وتتفاوض بجدية.
الناشط السياسي سعد محمد عبد الله يقول ان محمد جلال هاشم تم استيراده ليفاوض باسم حركة الحلو لكن اتضح انه مجرد شخص اعتاد المشاكسة والشغب، اما الصحفي حسام الدين حيدر فياخذ منحى ثالثا حين يقول ان الأزمة ليست في محمد جلال هاشم وإنما في العقل السياسي والممارسة الحزبية التي أنتجت محمد جلال هاشم وغيره من السياسيين دون إستثناء، ثم إنها في العسكريين أيضاً والتي انتجت نموذج عمر حسن وحتى الحاليين دون إستثناء.
ويرى حيدر إن دخول المؤسسة العسكرية في العملية السياسية والحزبية هو وزر تأريخي يتحمله السياسيون منذ 1958، و أكمل هذا الوزر نظام عمر حسن الجبهة الإسلامية القومية والحركة الإسلامية بتكوين المليشيات المسلحة على أساس قوات الدفاع الشعبي التي تأسست في 1987 تحت إشراف وعلم رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي. والحركات المسلحة صارت إرثاً لابد من وجوده في المعادلة السياسية والحزبية منذ 60 سنةً الأزمة السودانية لتحل حلاً موضوعياً ومنطقياً تحتاج إرادة وطنية وعزيمة سياسية لا تتوفر لمن هم موجودون الان سواء من الساسة او العسكر، لاحظ لم يُكتب حلاً جذرياً.

الناشط السياسي عثمان النصيح يقول ان محمد جلال هاشم طعن الفيل مباشرة وان موقفه هذا يشبه هذه الثوره العظيمة، أما الكاتب الصحفي علاء الدين محمود يشير إلى بعض الملابسات في كواليس الحدث ويقول إن القضية ليست في ما اعتبره وفد الحكومة اساءات، القضية الأكبر في تعنت كباشي، وكباشي هذا عسكري حاد الطباع ويتعامل باستعلاء شديد مع المدنيين، والتعامل الأسوأ مع المدنيين في المجلس السيادي، فمما رشح من أخبار فإن كباشي ظل يتعامل بغرور شديد واستفزاز مبالغ فيه مع أعضاء المجلس السيادي من المدنيين ومما زاد الأمر سوءاً؛ ذلك الصمت من قبل أعضاء معينين من المجلس السيادي، بل خضوعهم لتلك الكبشنة الممارسة عليهم.
وتابع “صحيح أن محمد جلال هاشم بدوره حاد الطباع، لكنه اصطدم هذه المرة بشخصية كباشي، وربما لم يدر بخلد كباشي أن أحدا من المدنيين يوجه كلاما قاسيا للعسكر فثارت ثائرته، ليصبح مصير السلام معلقا بأحوال كباشي الذي عرف بموقفه المتعنت من الاعتصام، وهو الذي خرج إلى الناس في التلفزيون عقب فض الاعتصام ليعلن أنهم من قاموا بفضه”.
الناشط السياسي احمد علي قاسم يقول ان ما قاله محم جلال أن من يقتل العزل في نهار رمضان لا يجلب السلام ومن يقتل ويحرق القري في دارفور لن يشيع الوئام صحيح مائة بالمائة ويذهب الناشط بدر الدين فارو إلى أن الدكتور محمد جلال هاشم لم ينطق كفرا حين طعن في أهلية حميدتي ووفد مجلس السيادة الذي يقود مفاوضات السلام . ولا يشرف أبناء جبال النوبة أن يقيموا سلامهم على بقايا جثث وجماجم مواطنيهم ومواطني دارفور وشهداء الثورة السودانية بقبول حميدتي على رأس الوفد المفاوض ورهان نجاحها وفشلها برضاه وقطع فارو أن محمد جلال لن يعتذر وان الحلو والنوبة عموماً من يستحقون الاعتذار عن هذه الإساءة البليغة في حقهم كمواطنين أحرار.

‫شاهد أيضًا‬

دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر

د. أسامة تاج السر : تمثل دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، واجهة كبرى من واجهات جامعة الخر…