نحو تنظيم فعال للجان المقاومة.

علاء الدين محمود
نشأت لجان المقاومة مع الثورة في الأحياء تحديدا، وبرز دورها بشكل مميز في العصيان المدني الذي انتظم البلاد عقب فض الإعتصام، ونشأت الكثير من اللجان في أماكن العمل، والبعض يرى أن اللجان تعمل بشكل غير منضبط، بل يتخوف هذا البعض من أن تشكل اللجان خطرا على البلاد بفعل ما يظنه هذا البعض تعجلا يمكن أن يوقع البلاد في العنف، ولكن السؤال الأهم لماذا انتعشت اللجان وتعاظم دورها؟
لذلك الأمر علاقة مباشرة بأداء الحكومة المتذبذب والضعيف، خاصة فيما يتعلق بعملية الحسم الثوري تجاه مؤسسات النظام السابق، بالتالي فإن كثير من الجماعات وجدت أن حماية الثورة أمر لابد منه، وهم يرون أن الحكومة الانتقالية تحمل ضعفا كبيرا، وهو ضعف بنيوي في صميم تكوينها وتركيبتها، كذلك ظهور الثورة المضادة أو قوى مضادة للثوزة بالتالي فإن بروز اللجان هو نتاج حاجة موضوعية، خاصة أن قطاع كبير كان يرى في تجمع المهنيين الجسم الذي يمكن أن يشكل صمام أمان للثورة، قد تراجع دوره وأصبح إلى حد كبير جزءا من الحكومة.
وهذا الأمر يتطلب التعامل مع لجان المقاومة كأمر طبيعي بل أساسي في كل ثورة، وعلى الثوار اعادة تنظيم تلك اللجان وخلق صلات تنظيمية فيما بينها بحيث تتحرك وفقا لقيادة مركزية لتقوم بدوره كضامن لاستمرار الثورة وحاميا لأهدافها.