استقالة الأصم… الحق والواجب… والثورة والشرعية
تقرير – الشاهد
الاصم بالأساس بتجمع المهنيين يمثل لجنه الاطباء المركزية ولا يمثل نفسه فالتجمع كيانات وليس افراد فهل استقال من لجنته ايضا ولماذا هذا التوقيت بالذات’
بهذه الإفادة القصيرة والموجزة والدسمة حسمت الدكتورة الطبيبة نهلة جعفر ثلاثة أرباع الجدل حول استقالة محمد ناجي الأصم من تجمع المهنيين ملقية بظلال من الشك حول مشروعية الفعل نفسه. ولكن إلى أي مدى يمكننا أن نعتبر ذلك انتقاصا من حق الأصم في اختيار الأنسب لقناعاته مع افتراض أن تقديم استقالة من لجنة الاطباء أمر قد يتعذر في ظل نركيبتها التوافقية. وانتقاص في نفس الوقت من واجبه في أن يكون حيث تقتضي نزاهته الثورية في اللحظة المعينة.
سيناريو آخر يمكن أن يقاوم تساؤل نهلة هو أن تكون استقالة الأصم من التجمع ليست قرارا فرديا تماما… وإنما هو أشبه بما يكون قرار لجنة… بمعنى أن الأصم يعني باستقالته مفارقة اللجنة للتجمع وخروجها منه.. وليس محض استقالته هو كشخص من اللجنة.
يحدونا إلى الاعتقاد بوجود هذا السيناريو تعاملات آخرين والأستاذ أحمد الربيع الان يحظى بكل المدح وكل الذم ولا وجود للجنة المعلمين في سياق مدح ولا سياق ذم ولا هي دافعت عن نفسها ولا عنه مما يفعله ويقال انه يفعله باسمها.. ولجنة الأطباء لم تنبس حتى الآن ببنت شفة فيما يتعلق باستقالة الأصم على كل حال.
الاستقالة التي أعطاها المحللون.. المغرضون منهم وغير المغرضين.. حجما أكبر من حجمها… وغفلوا في نفس الوقت عن سياقها… فاللحظة التي تأتي فيها هي أشبه ما تكون بكل المقاييس بلحظة ما بعد مجزرة فض الاعتصام والتحولات التي حصلت في بنية تجمع المهنيين آنذاك تقوده إلى تحولات لا تقل حجما عنها الان.. فهل سنحسن القراءة؟ وهل سيحسن مهندسو تجمع المهنيين اول مرة… هذه المرة الكتابة؟
دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر
د. أسامة تاج السر : تمثل دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، واجهة كبرى من واجهات جامعة الخر…