الشاهد – منوعات
انتظمت كثيرا من دول العالم تقنيات وحلول التعليم الالكتروني عن بعد، وتخلف السودان عن هذه الطريقة لمواجهة استحالة انتظام التلاميذ في مدارسهم بسبب كورونا لا سبب له سوى الدمار الذي ورثناه من النظام البائد ولا زال معشعشا في الأماكن والدواوين وطرق التفكير .. المهم .. لا مانع من التأمل على كل حال في تجربة معلم سعودي جعل من اضطراره لقضاء الوقت كله داخل جدران بيته ملهاة ومشغلة وانتاجا وابداعا.
فقد حوّل أستاذ الفيزياء بكلية الاتصالات والمعلومات بالرياض صالح بن عبدالعزيز السنيدي؛ إحساساً منه بالمسؤولية وتضامناً مع الوضع الحالي من تعليق الدراسة بالجامعات والمدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، جزءاً من منزله إلى استديو يقوم فيه بتصوير محاضراته وبثّها لطلابه عبر منصات التعليم والتدريب الإلكتروني عن بُعد.
وخصّص السنيدي؛ ساعات من يومه يقوم خلالها بالتصوير لمحاضرات مادة الفيزياء التي تتطلب الشرح المباشر والتوضيح وحل المسائل وتوضيح القوانين.. التي من المهم أن يشاهدها الطالب والمتدرب بشكل مباشر.
وأكّد السنيدي؛ أن التعليم أو التدريب عن بُعد يفي بجزءٍ من متطلبات التعليم والتدريب، ويكتمل هذا بأن تكون لدى الطالب الرغبة والجدية والاستعداد والمتابعة المستمرة والتواصل المباشر مع أستاذه لكي يتم الاستيضاح عمّا أُشكل عليه، بحسب صحيفة “سبق” الإلكترونية.
ولفت إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بذلت جهداً كبيراً؛ مثلها مثل باقي الجهات التعليمية في السعودية، في تسهيل التعامل مع المنصات التعليمية والتدريبة؛ لكي تنجح هذه المرحلة.
جعلت الانقاذ بعض أساتذة الجامعات في السودان يضطرون لاستبدال هذه المهنة العظيمة بوظيفة عمال بناء باليومية “طلبة” فمن أين لأحدهم إمكانيات تحويل بيته إلى استديو أسوة بزميلهم السعودي … لكننا سنعبر حتما … وسننتصر!!

‫شاهد أيضًا‬

مقاطعة امتحانات جهاز الأمن بجامعة الخرطوم 1992 … الطريق إلى رد اعتبار الجامعة !

عبد الفتاح الحبيب : أرغم طلاب جامعة الخرطوم في 1992 على أداء الامتحانات تحت تهديد السلاح ا…