‫الرئيسية‬ رأي سيماهم في كتاباتهم ولايفاتهم… المناضل جعفر خضر يكتب عن أسوأ الكيزان
رأي - أبريل 5, 2020

سيماهم في كتاباتهم ولايفاتهم… المناضل جعفر خضر يكتب عن أسوأ الكيزان

المناضل والمثقف العضوي جعفر خضر أبت نفسه إلا أن يبر صحيفة الشاهد الإلكترونية في ذكرى مليونية ٦ أبريل العظيمة بهذه المقالة المجيدة عن أسوأ الكيزان.

يوجد بين الإسلاميين من انتمى للحركة الإسلامية، لا لتحقيق مصالح شخصية، ولكن بظن ( ظنا غير صحيح) بأنها تريد تطبيق الدين، وقد انفض عنها هؤلاء عندما اكتشفوا زيف شعاراتها من مطالع التسعينات، أو ربما قبلها أو بعدها بقليل.
إن السيئين هم الكيزان الذين ظلوا في حركتهم الإسلامية ومؤتمرهم الوطني أو التحقوا بها، وبقوا فيه حتى سقوط نظام حكمهم، أو رأسه على الأقل أو أبعدوا نتاج خلافات داخلية .
بقي هؤلاء في النظام البائد لتحقيق ملذاتهم وشهواتهم العارمة للمال والسلطة والجاه، وظلوا على الدوام يخدعون الناس بهتافهم، الذي تكذبه أفعالهم، لا للسلطة ولا للجاه! يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم.
وقد وصل تعارك هؤلاء – على محض السلطة – قمته في ١٩٩٩، وحدث الانقسام الشهير، فيما عرف بانقسام القصر والمنشية، عندها سئل أحد الإسلاميين : أأنت مع القصر أم مع المنشية؟ رد قائلا :انا مع القصر ولو كان يسكنه غوردون باشا!!
وبعد ثورة ديسمبر المجيدة ذهب بشير القصر إلى السجن حبيسا، حقيقة هذه المرة، وليس خداعا كما قال ترابي المنشية : اذهب إلى القصر رئيسا وأنا سأذهب إلى السجن حبيسا! وما خدعوا إلا أنفسهم.
هؤلاء سيئون لكن أسوأ الكيزان على الإطلاق ، والذين لا يقلون عن الترابي والبشير سوءا، هم الذين يبذلون قصارى جهدهم الآن لإجهاض الثورة،. وهؤلاء علينا رصدهم لنتقي شرهم ونكشف خططهم لإحباطها.
إن أسوأ الكيزان سيماهم في وجوههم وكتاباتهم وكلامهم ولايفاتهم. لا ينتقدون الحكومة المدنية – وهي تستحق النقد – بغية إصلاحها، لا بل لإحباط الشعب وتيئيسه من الثورة. ولا ينتقدون الحرية والتغيير لتقويتها وتوحيدها، أو حتى تجاوزها شريطة الحفاظ على الثورة، وإنما لشيطنتها بغرض إشعار الشعب بفشل ثورته.
أسوأ الكيزان بعضهم يجاهر الآن بسعيه لإعادة النظام البائد، وبعضهم يدعي أنه مع الثورة، ويشتغل ضدها بحرفية اكتسبها من انتسابه لإحدى الأجهزة الأمنية المتعددة فيما مضى، أو انتمى إليها الآن، وهؤلاء نعرفهم من سيما كتاباتهم ولايفاتهم.
إن أنشطة هؤلاء تخدم أجندة مضادة للثورة تصب لمصلحة الأعداء، فعلى سبيل المثال يخدمون اجندة الحركة الإسلامية، أو المكون العسكري.
ولنفضح المخطط أكثر تجد كثيرا منهم يخدم أجندة حميدتي مثلا. تجد أحدهم يكتب عن عدائه للإسلاميين لينتهي إلى تأييد حميدتي باعتباره عدو الإسلاميين! ، وآخر يستخدم أساليب عنصرية فيدعم حميدتي باعتباره من العرب، وآخر يعمل لايف ويألب أهل دارفور ضد الشماليين ثم يدعوهم للانخراط في مليشيا الجنجويد!!
علينا الانتباه لأسوأ الإسلاميين الذين سيماهم في كتاباتهم ولايفاتهم، ولا بد من فضحهم، وان نسد عليهم الطريق انتصارا لثورتنا المجيدة، التي مهرتها دماء السودانيين الغزيرة.، وهي الدماء التي لن نسمح البتة بأن تضيع هدرا.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …