هواء طلق… الوزير المعجزة

فتحي البحيري

توقع الناس أن يخرج الوزير البدوي ويقول إن تغيير العملة غير مجد للأسباب الآتية أو أن هذا التغيير غير ممكن للاعتبارات التالية أو اننا سنشرع في هذا التبديل أو أو أو.. إلى غير ذلك من احتمالات ردود الأفعال التي تحترم الرأي العام الذي يضع يده على قلبه من تصاعد وتيرة انهيار العملة جراء الإغراق النقدي للأسواق والذي ثبت أن جهات عدة تمارسه طباعة وتزويرا للعملة المحلية خارج النظام المصرفي.. إلا أنه اختار فيما يبدو وكعادته الصلف وعدم الإنصات وتولي كبر اخطائه الكارثية في حق الوطن وثورته وبدلا من ذلك يريد من الناس أن يصفقوا له ويصفوه بالوزير المعجزة لمجرد حدوث بيع وشراء روتيني مع صندوق الغذاء العالمي يقع ضمن الواجبات الروتينية العادية لأي موظف صغير بالوزارة… فتأمل.

إن التحفظات الموضوعية العديدة التي رفعتها الأجسام الثورية ذات الصلة حول تجاوزات هذا الوزير وعومه ضد تيار الثورة وأهدافها وشعاراتها لا تزال قائمة… وان ما يعطبه قيام بعض الموظفين بأقل من واجبهم حيال الصفقة مع صندوق الغذاء العالمي باليمين… لا تزال اخطاء الوزير تأخذ من المقدرات والموارد أضعاف أضعاف اضعافه بالشمال ولن يغني دولة الرئيس حمدوك عن النظر بعين الاعتبار… ولو في الحدود الدنيا اللائقة… بالمطالب الجدية والعادلة والملحاحة بإقالة هذا الوزير قبل أن يتسبب في ما هو انكي للطاقم الحكومي بأكمله.

الوقوف الواجب لكل وطني غيور وحادب خلف هذه الحكومة… ودعمها المطلق بكل ما أوتي.. يفرض فيما يفرض التنبيه المشفق إلى ما بحبق بها من خطر جراء استمرار هذا الوزير المعادي للثورة في استفزاز اعداد متزايدة كل يوم من المواطنين والثوار وتأليبهم ضد حمدوك وحكومته.