‫الرئيسية‬ رأي عصاب الكيزان
رأي - أبريل 17, 2020

عصاب الكيزان

الهام عبد الخالق

لم اتمالك نفسي من الضحك وايضاً الرثاء عندما رأيت صور اعتصام القيادة الزحفوي الاسلاموي اليوم . اول شي تبادر الي ذهني كلمة ( عُصاب ) والعصاب او Neurosisهو نوع من أنواع الخوف الذي يؤدي إلى اضطراب في الشخصية والتوازن النفسي. فكرت ان هذا هو عين ما اصاب العقل الجمعي للحركة الإسلامية ، فهذا العقل والذي يؤمن او يأخذ بمسلمات نتجت عن استلامه زمام السلطة زهاء الثلاث عقود ، أضف اليه الذهنية العقائدية التي صورت له ان هذا الوطن اعطي اليه كمنحة إلهية مكافاة علي فرض كلمة الله في الارض ودحر هذا الشعب الفاسق الذي أتوا هم في الحركة الإسلامية لإعادة صياغته ، اقول ان هذا العقل الجمعي لم يهيأ ابدا في يوم من الايام لفرضية ان هذا الشعب صعب المراس سيصحي يوما ما كمارد جبار ويقذف بهم الي جحيم أوهامهم . تجلي العصاب في اوجه في ظواهر تدعوا للرثاء بل والحيرة معاً. فمثلًا كان هناك ترساً اي والله كان هناك ترساً اليوم في القيادة .. بنته أيدي السارقين بحجارة رملية يائسة. نسوا تماما ان الترس في ثقافة الثورة فرضته ضروريات حقيقية وحوجة شعب اعزل مسالم للحماية في وجه نظام جبان تقّوي علي شعبه بترسانة أسلحة وقسوة مجموعة من الجبناء اشتروهم بفتات موائد اللئام لقمع شعب باسل مسالم. نسوا تماما ان هذا الترس حرسه شباب حملوا آرواحهم في اكفهم فداءً للوطن .. نسوا تماما ان هذا الترس حرسته نساء لم يتم شرائهن بالفاره من البيوت والدواب ووعود الثراء التافهة نساء لم يغتنن بالغناء المخاتل المنكسر في أعراس الشهداء الفطيس او حفلات توزيع اللحوم في مسجد الجامعة .. نسوا تماما ان هناك مليون عباس وكشة كانوا جاهزين للموت فداءللوطن الجميل . نسوا ان السوداني الأصيل لا يشتري بأموال كل هذا العالم المخاتل ناهيك ان يشتري بأموال مخضبة بدماء الشهداء تلاحقها صرخات الصحابي ودعوات الامهات المكلومات . علي الحركة الإسلامية وفلولها ان يعلموا ويفهموا تماما ان هذا الوطن حرر لها شهادة وفاة ممهورة بتوقيع امهات الشهداء اليافعين الي غير رجعة . منتهي .

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …