‫الرئيسية‬ رأي هواء طلق… لماذا يكرهون لنا الحياة؟
رأي - أبريل 23, 2020

هواء طلق… لماذا يكرهون لنا الحياة؟

فتحي البحيري

كنت احسب ان الرغبة المحمومة في أن تحصد الكورونا أكبر قدر من عامة الناس تقتصر على كيزان السودان وحدهم.. حتى ساقتني المقادير والصدف إلى الاستماع لحديث لأحد كيزان دولة عربية مجاورة يسهب فيه من مناشدة اي مواطن مصاب بالكورونا أن يجتهد في نقلها لاكبر عدد ممكن من مسؤولي تلك البلاد وان ينتقم لنفسه ولعرضه ولاخوانه الذين تعتقلهم السلطات هناك.. وان لا يموت وحده.

بداية يا أخي اللئيم من قال لك ان مصاب الكورونا وان تأخرت حالته وتدهورت ميت بالضرورة … ومن قال لك ان مسؤولي تلك البلاد يستحقون الموت شنقا أو كورونا لمجرد أنهم ظلموك انت وبعض قيادات حزبك الكيزاني ومن يدريك أن نشر الكورونا بهذه الطريقة الوحشية المعتمدة سيقف عند الحدود التي ترغب فيها انت بالضبط… إنها رغبة لا تنتمي إلى أية فطرة سوية أو وجدان سليم.. ناهيك عن انتماءها لعقل أو دين أو فقه أو أخلاق. من أين أتى أصحاب هذا الفكر الذي لا باع له في الإسلام ولا في السياسة ويسمى مع ذلك إسلاما سياسيا … انه أجدر باسم الوصولية الانتهازية او الميكافيلية الرعناء.. ليس في الأمر اسلام ولا سياسة وإنما محض رغبة محمومة في الوصول للسلطة والموارد والكنكشة فيها بكل الطرق الملتوية بما فيها القتل واستخدامها بعد ذلك في التمكين لكل فساد وضلال بما في ذلك القتل.

وإذا رجعنا للنسخة الكيرانية التي تخصنا نجدهم أنشط ما يكونوا هذه الأيام لتطبيق الرغبة الوحشية الرعناء في قتل كل السودانيين بالكورونا… لم يكفهم التسبب الواضح في شح ضرورات المواطنين كالغاز والخبز والسكر لخلق تجمعات.. ولم يكفهم الدعوات الحقودة للتجمهر والتظاهر باستغلال ذات الازمات التي تسببوا فيها هم.. وطفقوا يسعون لأحداث بلبلة أكبر تتسبب في كارثة وذلك بتاليب بعض عناصر الشرطة على الكوادر الطبية حتى يتم استفزاز الأخيرين ليضربوا عن العمل بشكل جماعي في هذا الوقت الحرج ويكون الشعب مكشوفا تماما امام العدو الأخطر الان فايروس الكورونا.

لن نقول من أين أتى هؤلاء لكننا ننظر إلى الجهات المعنية التي لا تزال تتهاون بشأن هؤلاء القتلة المجرمين الذين يكرهون محض الحياة للسودانيين.. وسبلقي كل متهاون ومفرط في أرواح عامة المواطنين جزاءه المستحق.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …