‫الرئيسية‬ رأي هواء طلق.. مليونيات حزب الأمة… أين الجداول؟
رأي - أبريل 24, 2020

هواء طلق.. مليونيات حزب الأمة… أين الجداول؟

فتحي البحيري

سنفترض أن الله سبحانه وتعالى سيمن علينا بارتفاع هم جائحة الكورونا بعد اسبوعين.. وسنفترض أن حزب الأمة سيواصل الضغط على قوى الثورة لتحقيق افضليته التي يريدها.. عليه فمن الطبيعي أن نتوقع أن جداول مواكب ومليونبات الحزب ستطلع وان اعداد المنضوين لها ستقارب تلك السيول البشرية المقدامة التي أنجزت هذه الثورة المجيدة التي يعتقد أمام حزب الأمة أن بوسعه أن يشتري فيها ويبيع كما يريد.

حسنا سنكون واقعيين ونتوقع أن تضاهي أعداد تلك المواكب والمليونيات نصف حجم مواكب ومليونبات الثورة… لا لا… ربعها… خمسها… سدسها…. كثير يا أخي. عصرت على الأغلبية التاريخية المتوهمة.

التحدي قائم يا إمام بوخة المرقة الموقر.. ان استطعت أن تخرج مقدار العشر فقط من مواكب ومليونبات الثورة واستعن بكل الجهات… بالذين مولوا لك المؤتمر العام الذي جاء بالامنجي صديق إسماعيل أمينا عاما على الحزب الذي يريد أن يقود الثورة… وبالذين مولوا لك طوافات السرور على الفقراء والجوعي الذين يعلم الله انهم كانوا أحوج في ضرورياتهم إلى ما أنفقت بذخا ورياءا لن يجدي عنك شيئا… واستعن بكل من تستطيع الاستعانة به… وهذا تحد معلن… لن تستطيع إنجاز عشر ما أنجزته ثورة الشعب التي أسقطت جلدك الذي لم تجر فيه الشوك.

حسنا دعنا نقلب طاولة التوقع ونتخيل مجرد خيال أن لجان المقاومة تنادت لتسيير مليونيات لحزب الأمة… لا لتأييده.. وإنما للمطالبة بحله… فكم سينقص من مقدار المليونبات التي أسقطت الرجل الذي البسك النياشين؟

مع احترامنا العظيم لذلك النفر الوطني الغيور من شباب ومنسوبي حزب الأمة والذين يملكون صدقا وشجاعة وتجردا لا يوجد فيها ما يشبهك.. ولا يوجد فيك ما يشبهها.. فإن الفرق سوف لن يكون كبيرا جدا وذلك تحد ثان

أرأيت؟! ان مزايدة الناس باكثرية… أكثرية.. وليست أغلبية انتخابات مضى عليها أكثر من أربع وثلاثين عاما أمر يقتل ضحكا… هل تعلم أن أكثر من سبعين في المائة من الذين يحق لهم التصويت الان لم يكونوا قد ولدوا حينها أو لم يكونوا يكترثون اصلا للتصويت وان هؤلاء جميعا الان مصرون الان على التصويت… ضدك؟ هل تعلم أن إقليما كاملا كنت تملك فيه أربعين دايرة ستعجز الان عن الحصول فيه على ربع دايرة.. فلم المزايدة على جيل وواقع ثوري وسياسي لم تعد بينك وبينه اي لغة واي كيمياء… لم لا تتفرغ للاستمتاع بشيخوختك يا سيدي… وتترك هؤلاء الشباب يستمتعون بشبابهم وحياتهم وموتهم ونضالهم… حسب السودان الله فيك يا ثقيل الدم يا أخي!!

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …