عودة_المغتربين2

د.محمد صديق العربي

في العام ٢٠١٧م فرضت المملكة العربية السعودية بعض التدابير الاقتصادية التى رأت من خلالها ان الوضع الاقتصادى سيكون افضل حالا كما مخطط له مع رؤية المملكة 2030.

من ضمن تلك التدابير التى فرضتها السعودية المقابل المالي للوافدين والقيمة المضافة للسلع بقيمة ٥%، وزيادة اسعار الطاقة وشمل ذلك ارتفاع أسعار الكهرباء ولكن عززت ذلك الحكومة السعودية بتخفيف حدة المعاناة للمواطن السعودى بحزمة مالية تسمى حساب المواطن.

وكنتيجة حتمية لتلك الإجراءات قام عدد كبير من السودانين المقيمين اما باختيار العودة الطوعية او الإجبارية لعدم قدرتهم على مجابهة الوضع الجديد وعادت الألاف من الأسر السودانية بعائلها او بدون العائل.

وفي تلك الفترة ارتفع ايجار البيوت والشقق السكنية في الخرطوم وكما ظهر في وقتها شح في الخبز وظهرت الصفوف مما جعل إحدى برلمانيات بني كوز تطلق تصريحها الذي ملأ الوسائط سخرية وتهكما بأن صفوف الخبز نتيجة لعودة المغتربين.
كما صرح مدير جهاز المغتربين حينها بأن الجهاز ليس ديوانا للزكاة حينما حلم الحالمون من المغتربين بأن جهاز جباية الكيزان سوف يقدم مساعدات للعائدين حتي لو بالبحث وخلق فرص عمل للخبرات والمهرة من العائدين.

نحن الان نود أن ننبه حكومة الثورة بأن مابعد الكرونا سيكون الآلاف المؤلفة من السودانيين في طريقها عائدة الي ارض الوطن ونثق في حكومة الثورة بأنهم لن يصرحوا بهرطقات بني كوز ولكن أيضا يجب أخذ التدابير والتفكير خارج الصندوق والتجهيز لخطط واستراتيجيات من قبل واضعي الاستراتيجيات والاقتصاديين وإعادة للإعداد لمستقبل السودان ما بعد الكورونا .