هواء طلق.. مماحكات قاتلة
فتحي البحيري
الذين يتسنمون السلطة الان بمختلف بزاتهم مؤمتنون على أرواح شهداء وتضحيات مناضلين توشك أن تضيع سدى بعجز هذه البزات اللامعة المتكرر عن تحمل المسؤولية وعن اللحاق باللحظة المناسبة للإنجاز المناسب.
إن الجريمة التي لا ولن تغتفر هي السماح ببقاء نكرات النظام السابق المهددة للأمن والسلام والاستقرار حرة طليقة.. تلك النكرات التي تحيك المؤامرات بشكل يومي وعلى مدار الساعة لإسقاط حكومة الثورة… و التهاون في تنظيف الأجهزة الأمنية والنظامية من تلك العناصر المنخرطة في تلك المؤامرات. وإذا لم يكن هؤلاء المتسنمون الملس قادرين على حماية الثورة وحكومتها فليذهبوا من حيث اتوا قبل أن يقع الفأس فوق رؤوسنا جميعا كجماهير قبل رؤوسهم هم.
إن الوقت الثوري ينشغل جميعه بالبناء والحماية ولا يجب أن يضيع في مماحكات قاتلة لقيادات أدمنت الخيبة والخذلان والفشل ولم تهد شعبها فرحا ولا حبورا يوما وان انخراط القوى الثورية في هكذا مماحكات خائبة لن يفضي لغير خيانة دم الشهداء وتعريض حكومة الثورة لسقوط مدوي يريده لها أولئك الفاشلون الخاذلون الدهريون.
إن الحماية من كل ثغرة محتملة يمكن أن ينفذ منها النظام البائد لتخريب الفترة الانتقالية واجب مقدس تتصاغر أمامه كل عمليات التجميل الزائفة والمجاملات الفارغة واي كيان أو حزب يثبت تواصله وتنسيقه مع مجرمي النظام السابق يجب بتره فورا من أي وجود داخل قوة الثورة كائنا ما كان.
إن أي حزب أو كيان يتيح منابره لدعاة الفتنة الذين يطالبون علنا بالانقلاب العسكري لإسقاط حكومة الثورة واي حزب يدعو للتطبيع مع الفلول واي حزب يبتز القوى الثورية بالتحالف مع بقايا الاسلامويين ضدها هو حزب يجب أن يتم تاديبه سياسيا وثوريا وجماهيريا حتى يعلم قادته أن الشعب في زمن الثورة وان الثورة في قلوب الجماهير وان الزمان قد اختلف وان المواكب والمليونيات التي أسقطت البشير قادرة على أكل كل منسأة فكرية ونبش كل قبر سياسي وحرية سلام وعدالة واي كوز – ظاهر أو خفي – ندوسو دوس
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …