لجنة ازالة التمكين من الفن السوداني
طارق ابوعبيدة
علي ذكر برنامج نجوم في إسطنبول اليومي بقناة النيل الأزرق و فكرة إنتاجه الفقيرة و الغير مبدعة التي تعكس الحافر للحافر – سياسيا – استماتة الكيزان الحالية لتخريب المناخ و المزاج العام بمقاومة ثورة الشعب السوداني علي نظامهم المعزول، تعالوا معا نفتح ملف “الفن السوداني” و مسيرته لربع قرن “25 سنة” من حكم الاسلاميين او الكيزان لبلاد السودان و نشوف هل نحن محتاجين لجنة ازالة و تفكيك تمكين الانتهازيين و عديمي الموهبة من رقبة “الفن السوداني” ولا البعملوا فيهو الناس ديل هو “الفن السوداني”.
الفن السوداني قبل ما يمسك الإسلاميين بتلابيب البلاد بليل كان صحيح البدن معافي، كان كبار المطربين و الجماعات الموسيقية و المسرحية بشاركوا في مهرجانات و محافل دولية تصل وزارة الثقافة دعوات رسمية لها سنويا و يعكسوا فيها الفن السوداني، كانت المراكز الثقافية تعج بالنشاط التشكيلي و الثقافي، كانت الندوات الثقافية و السياسية تنتظم ليالي الخرطوم، كانت قاعة الصداقة تستضيف الشعراء و الكتاب الكبار من الوطن العربي فشاهدنا علي مسرحها مارسيل خليفة و الأبنودي و محمود درويش ، كان المسرح القومي و مسارح الأحياء تضج بالتجريب و المسرح المعافي و دور السينما تنقل للشعب أحلام هوليود و بوليود و اخر انتاج الفن السابع، كانت الدورات المدرسية و المسرح المدرسي يفرخ مئات الموهوبين سنويا و كانت عرصات معرض الخرطوم الدولي تعج بضيوف معارض الكتاب و كانت امهات الكتب و جديد إصدارات أدب العالم تصل Handel with care علي متن الناقل الوطني سودانير و كان الإنسان السوداني مثقفا رقيق العبارة .
الاسلاميين لم يحترموا الفنون طوال حياتهم بيننا لان الفنون و كما يقول المثل الشهير “شعرا ما عندهم ليهو رقبة” و كان ذلك جليا طوال فترة الديمقراطية الثالثة و كانت أقصي اسهماتهم فيها شعار التلفزيون الحالي علي مستوي التشكيل و التصميم و فرقة نمارق الموسيقية و المسرحية و التي ماتت قبل ان تضع بصمة تذكرها لها الأجيال القادمة. لكل ذلك حارب الإسلاميين الفنون منذ مجيئهم في ١٩٨٩ لقناعتهم بان برنامجهم السياسي العاطل يستحيل ان يجذب مبدعين حقيقيين و لانهم بطبيعة تكوينهم الفطري أعداء أصيلين للفنون و الحياة استهدفوا و بشكل جدي و مباشر قلعتي الفنون في البلاد ” المعهد العالي للموسيقي و المسرح و كلية الفنون الجميلة و التطبيقية” بتعطيل الدراسة تارة و بالفصل التعسفي للطلاب و عدم الاهتمام بتوفير مناخ إبداعي للدراسة تارة اخري.
في 30 اغسطس من العام 1999 احتفل الاسلاميين بتصدير أول شحنة من نفط البلاد الخام عبر ميناء بشاير على البحر الاحمر و كان ذلك ميلادا لثراء و فساد رموز الإسلاميين و تابعيهم فشرعوا في بناء القصور و المنتجعات و تباروا في الرحلات الخارجية و حياة الترف و التي بطبيعة الحال تحتاج الي مهرجين لاضحاك الأثرياء الجدد و مغنيين بلاط للتسرية و الترويح عنهم لازجاء الوقت مقابل جنيهات قليلة. في ظل حرب الإسلاميين تلك للفن الحقيقي في البلاد منذ مجيئهم و تعفف أهل قبيلة الفنون عن الوقوف علي أبواب الاسلاميين و استجدائهم فتح الأبواب لهم نشأت شريحة من عديمي الموهبة اصطفت علي أبواب تلك القصور تعرض خدماتها و دعوني اسميها مجازا الهيدرا ” اللبلاب” و نبات الهيدرا نبات متسلق دائم الخضرة ينمو بسرعة علي الجدران و بجانب الأشجار وقد يصل طوله إلى 3م أو أكثر، كما يمكن أن ينمو اثنتين أو ثلاث معا ليعطي شكل كثيف.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …