‫الرئيسية‬ رأي لجنة ازالة التمكين من الفن السوداني
رأي - مايو 16, 2020

لجنة ازالة التمكين من الفن السوداني

طارق ابوعبيدة

علي ذكر برنامج نجوم في إسطنبول اليومي بقناة النيل الأزرق و فكرة إنتاجه الفقيرة و الغير مبدعة التي تعكس الحافر للحافر – سياسيا – استماتة الكيزان الحالية لتخريب المناخ و المزاج العام بمقاومة ثورة الشعب السوداني علي نظامهم المعزول، تعالوا معا نفتح ملف “الفن السوداني” و مسيرته لربع قرن “25 سنة” من حكم الاسلاميين او الكيزان لبلاد السودان و نشوف هل نحن محتاجين لجنة ازالة و تفكيك تمكين الانتهازيين و عديمي الموهبة من رقبة “الفن السوداني” ولا البعملوا فيهو الناس ديل هو “الفن السوداني”.
الفن السوداني قبل ما يمسك الإسلاميين بتلابيب البلاد بليل كان صحيح البدن معافي، كان كبار المطربين و الجماعات الموسيقية و المسرحية بشاركوا في مهرجانات و محافل دولية تصل وزارة الثقافة دعوات رسمية لها سنويا و يعكسوا فيها الفن السوداني، كانت المراكز الثقافية تعج بالنشاط التشكيلي و الثقافي، كانت الندوات الثقافية و السياسية تنتظم ليالي الخرطوم، كانت قاعة الصداقة تستضيف الشعراء و الكتاب الكبار من الوطن العربي فشاهدنا علي مسرحها مارسيل خليفة و الأبنودي و محمود درويش ، كان المسرح القومي و مسارح الأحياء تضج بالتجريب و المسرح المعافي و دور السينما تنقل للشعب أحلام هوليود و بوليود و اخر انتاج الفن السابع، كانت الدورات المدرسية و المسرح المدرسي يفرخ مئات الموهوبين سنويا و كانت عرصات معرض الخرطوم الدولي تعج بضيوف معارض الكتاب و كانت امهات الكتب و جديد إصدارات أدب العالم تصل Handel with care علي متن الناقل الوطني سودانير و كان الإنسان السوداني مثقفا رقيق العبارة .

الاسلاميين لم يحترموا الفنون طوال حياتهم بيننا لان الفنون و كما يقول المثل الشهير “شعرا ما عندهم ليهو رقبة” و كان ذلك جليا طوال فترة الديمقراطية الثالثة و كانت أقصي اسهماتهم فيها شعار التلفزيون الحالي علي مستوي التشكيل و التصميم و فرقة نمارق الموسيقية و المسرحية و التي ماتت قبل ان تضع بصمة تذكرها لها الأجيال القادمة. لكل ذلك حارب الإسلاميين الفنون منذ مجيئهم في ١٩٨٩ لقناعتهم بان برنامجهم السياسي العاطل يستحيل ان يجذب مبدعين حقيقيين و لانهم بطبيعة تكوينهم الفطري أعداء أصيلين للفنون و الحياة استهدفوا و بشكل جدي و مباشر قلعتي الفنون في البلاد ” المعهد العالي للموسيقي و المسرح و كلية الفنون الجميلة و التطبيقية” بتعطيل الدراسة تارة و بالفصل التعسفي للطلاب و عدم الاهتمام بتوفير مناخ إبداعي للدراسة تارة اخري.

في 30 اغسطس من العام 1999 احتفل الاسلاميين بتصدير أول شحنة من نفط البلاد الخام عبر ميناء بشاير على البحر الاحمر و كان ذلك ميلادا لثراء و فساد رموز الإسلاميين و تابعيهم فشرعوا في بناء القصور و المنتجعات و تباروا في الرحلات الخارجية و حياة الترف و التي بطبيعة الحال تحتاج الي مهرجين لاضحاك الأثرياء الجدد و مغنيين بلاط للتسرية و الترويح عنهم لازجاء الوقت مقابل جنيهات قليلة. في ظل حرب الإسلاميين تلك للفن الحقيقي في البلاد منذ مجيئهم و تعفف أهل قبيلة الفنون عن الوقوف علي أبواب الاسلاميين و استجدائهم فتح الأبواب لهم نشأت شريحة من عديمي الموهبة اصطفت علي أبواب تلك القصور تعرض خدماتها و دعوني اسميها مجازا الهيدرا ” اللبلاب” و نبات الهيدرا نبات متسلق دائم الخضرة ينمو بسرعة علي الجدران و بجانب الأشجار وقد يصل طوله إلى 3م أو أكثر، كما يمكن أن ينمو اثنتين أو ثلاث معا ليعطي شكل كثيف.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …