‫الرئيسية‬ رأي غندور وأنس: السروالو مقدود ما بِنْفَقَل
رأي - مايو 27, 2020

غندور وأنس: السروالو مقدود ما بِنْفَقَل

عبد الله علي إبراهيم

لا أعرف خبراً طربت له مؤخراً مثل خبر مداهمة قوة من الشرطة لاجتماع لحزب المؤتمر لوطني المحلول في منطقة العسيلات بالخرطوم. فللثورة هيبة يستهين بها قادة في المؤتمر الوطني ليمرغوا بأنفها التراب. فما يريدون بهذا التبرج بحزبهم المحلول هو الإيحاء أن ثورة الشعب كأن لم تكن. ولكأن الثورة حلم مزعج أفاقوا منه لمعاودة الاستهتار بشعب السودان. وكانوا بالفعل بحاجة إلى من يردهم من خمجهم إلى الجادة: المؤتمر لوطني حزب محلول ورماه شعب السودان إلى مزبلة التاريخ كما لم يحدث لحزب سوى الحزب النازي في المانيا.
وأراد قادة بائسون من ذلك الحزب العاق بشعبه انتهاز سانحة العيد ليهنئ به نفس الشعب الذي صارعهم لعقود حتى فنقلهم في ثورة ديسمبر. لم نر منه مروءة حزب وكتائب ظلهم تدخل البيوت من سقوفها لتصرخ النساء: “بتدخلو علينا ونحن ما مستورات”. وخجلت لاستغاثتهن السماء والأرض. لم تكونوا حزباً إلا مكاء وتصدية.
كنتم حاشية كتلك التي كانت لملك فرنسا للويس الثالث عشر قال عنهم مراقب ذكي:
لهم ذكاء مدجن مثل كلب من فصيلة الماستف (كلب إنجليزي الأرومة ذو بنية هائلة، وعظام طاغية، وقوي الشكيمة). شجاعتهم ضريرة، وعينهم لاقطة، ويدهم عجول، ممن رزقهم الله العيون لسبب واحد لا غيره هو أن يروا إن كان الملك غاضباً ليومه من أحد”.
أو يريد التمديد ل2020.
وكان من تسامج من المؤتمر الوطني على الشعب بالتهنئة في العيد كل من الدكتور غندور واللغاغ أنس في فيديوين ثَبّت فيهما غندور انتحاله رئاسة المؤتمر الوطني وثبت أنس رئاسته لولاية الخرطوم بلوحتين وقحتين خلفيتين. وليست هذه صفات لهما بل معروضات للتحقيق معهما بمنطوق المادة 12 ب من قانون تفكيك نظام الإنقاذ التي تبلغ عقوبتها 10 سنوات سجناً.
لا أطلب ملاحقة غندور وأنس قانوناً لخوفي منهما ومن حزبهم المحلول على الثورة. فهما ومؤتمرهما الوطني مما قال فيهم المثل الدرافوري: “السروالو مقدود ولا بشنقل”. وأقصى ما قد يبلغون من معارضتهم هي التعدي بالإزعاج العام على حكومة أثناء أداء وظيفتها التي هملوها. وإذا عزمتم يا غندور وأنس اللغاغ حقاً أن يكون لكم حزب مجاهد فقليل منكم ما زال يعرف تكلفة مثل هذا الحزب في دهليز السرية.
لن تتواقحوا على الشعب مجاناً. كفاية 30 عاماً.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …