‫الرئيسية‬ رأي هواء طلق… ثورة ديسمبر داخل حزب الأمة
رأي - مايو 29, 2020

هواء طلق… ثورة ديسمبر داخل حزب الأمة

فتحي البحيري

لم تتوقف ثورة الإصلاح والتحديث والمأسسة ومقاومة الكوزنة المستدامة في خط الحزب وخطابه ونهجه يوما واحدا… والناس يذكرون كيف قاوم اشاوس هذا الحزب في مطلع الألفية محاولات إلحاقه بالنظام البائد عقب الانسلاخ من التجمع الوطني والتي قادها راكزون خلص من أمثال نقد الله وبكري عديل وغيرهم والذين التفت حولهم الجماهير وطوقت الدار بهتافاتها الرافضة بشكل قاطع أن يتحول الحزب من جهة الثورة والنضال إلى جهة الخنوع والذلة والانخذال.
الأصوات التي ظلت تدعو ليل نهار أن هذا الحزب ليس جزءا من حوش أسرة الصادق وأصهاره وان الأولى بقيادة الحزب من هؤلاء الامساخ المشوهة هم المبعدون من الرجال والنساء والشباب أصحاب الكفاءة والمقدرات والتأهيل والذين تمنعهم قدراتهم الحقيقية هذه من أن يكونوا ضمن الرجال ال(نعم) والنساء ال(نعم) والأمنجية والغواصات الذين ما فتئ الصادق الحفي بذاته وحدها يجمعهم حوله حتى اوردوه هذا المهلك الماثل العظيم.

الان وبعد أن اتضح لكل أعمى ومبصر ومطشش أن الحزب في طريقه فعلا لأن يكون العباءة الجديدة للكيزان المجرمين الذين لا يستحون فقد وصلت هذه الثورة داخل الصادقين المنتبهين الغيورين من أهل حزب الأمة ذروتها وأثارت الفزع والرعب في قلوب الامنجية والغواصات وفاقدي النخوة والضمير والبصيرة الملتفين حول الصادق فطفقوا يرمون أقطاب الحزب باقذع النعوت ويتبعون نفس نهج حبيبهم قوش اللعين عندما وصف الثوار بالانتماء للموساد وقالوا هذا بعثي وهذا شيوعي وهذا وهذا ذرا يائسا للرماد في العيون وهيهات.

هل ستحل هذه الكبكبة والجقلبة لهم أي مشكلة؟ هل سيكتشف الناس بعدها أن الصادق لم ولن يقرب الكيزان والأمنجية ويفتح لهم أبواب الحزب على مصاريعها؟ هل سيكتشف الناس أن الصادق لا يجعل لأبنائه وبناته وأصهاره والأمنجية اليد العليا على كل من سواهم مع سبق الإصرار والاستمرار والترصد.

يا أهلنا في حزب الأمة.. اما انكم تريدون حزبا يشبه معنى الحزب ومسماه وصفته ويشبه روح هذه الثورة ونكهتها ونهجها الذي هو (اي كوز ندوسو دوس) وأما انكم تريدون الصادق والكيزان.. فإن كانت الأولى فبها ونعمت.. وان كانت الثانية فلا مكان لكم ولا لصادقكم وكيزانكم في سودان ثورة ديسمبر المجيدة وبوسعنا أن نتوسط لكم لدى الشباب ليفسحوا لكم جميعا أماكن في متحف الخليفة والخرطوم واي كوز مالو؟

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …