‫الرئيسية‬ رأي لا يتهيب مواكب الشعب إلا من نوى السير في اتجاهات معاكسة
رأي - يونيو 17, 2020

لا يتهيب مواكب الشعب إلا من نوى السير في اتجاهات معاكسة

البراق النذير

ذكرى ٣٠ يونيو كانت في حوض آسن نتن تكره أن تنغمس فيه أحلامك أو يمر بين طيوف يومك العادي، وانتشلها الشعب ليغمرها في حوض نضّاخ بما يشتهي مع سبق الثورة وترصد رواد التغيير.

ذكرى ٣٠ يونيو انتزعها الشعب السوداني من براثن الضياع وعصور التيه وألقى بها في حضن الانتصار وعهد اللقيا بلا انتظار، عهد المواعيد التي توقظ الوجود لاستقبال فجر الخلاص عقيب وداع السبات ومفارقة الوجل.. عهد جر الحبل من على كتف القدر والسير في مهابة لصناعة التاريخ لا موافاته كيفما اتفق.

لا مناص من مراجعة دفتر الثورة في كل حين وتبيان مواضع القصور، ولا مجال لترك الخدوش دون عناية كي لا تتحول لجروح ولابد من سد الشروخ حتى لا تستحيل لشقوق!

في زمان الثورة لا يتهيب مواكب الشعب إلا من نوى السير في إتجاهات معاكسة، كما وأن مواكب الشعب ليست لمن أبى بل لمن تشرَّب مبادئها وتأدب في حضرتها. أما من أضمر للثورة السوء فالشعب مفضال في المكر أجواد بثمار تُبدي السوآت، ومن أراد لهذه الثورة الانكسار فمطرقة الثوار لن ترحمه وسندان الشوارع سيرده على أعقابه حسيراً كسيراً كدأبه في كل حين.

ما كانت ولا يجب أن تكون ٣٠ يونيو عيياً أو نقصاً في تخلُّق الثورة وبناء التغيير، بل هي التي أعطت وستظل تعطي القدرة على التمام.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …