مشاكل الزراعة بشرق النيل.. قضية مهمة جدا
محمد سوركتي
تعتبر محلية شرق النيل من المناطق المهمة بالنسبة لولاية الخرطوم حيث تتمتع هذه المحلية باراضى ذات خصوبة عالية تقع على الضفة الشرقية للنيل الازرق علاوة على عملية التجديد التى تتم للتربة كل فترة بسبب فيضان النيل الازرق الذى يحمل كميات كبيرة من الطمئ كل هذه الميزات جعلت هذه المحلية تساهم مساهمة كبيرة فى توفير الخضر والفاكهة والاعلاف لولاية الخرطوم حيث تقدر مساهمتها ب٣٤٪ من استهلاك الولاية لهذه السلع
ولكن رغم هذا الدور المهم التى تقوم به هذه المحلية الا ان المزارع فيها يعانى من عدم توفير الوقود بل وانعدامه حيث ينتج عن ذلك تلف للمحاصيل او انخفاض الانتاج نتيجة للعطش وقد تعرضت محاصيل هذا العام لعدة موجات من العطش مما تسبب فى تدنى الانتاج
ويرجع ذلك لسواء سياسة توزيع الوقود التى تسيطر عليها وحدة الامن الاقتصادى فى جهاز الامن والمخابرات حيث كانت تتعامل مع المزارعين بصورة غير لائقة فى اغلب الاحيان وتمنح بعض الافراد تصاديق دون ان تتحرى من ملكيتهم لمزارع حيث يقوم من منحوا تلك التصاديق ببيعها فى السوق الاسود بل هنالك بعض محطات الوقود تتصرف فى حصة المزارعين بالكامل وقد تمكنت بعض اتيام المراقبة من قبض وكلاء تلك المحطات وتم التحقيق معهم ولكن الشيئ المؤسف لم تتم عقوبتهم وعادوا ليمارسوا نفس السلوك
ومن الملاحظ ان الية التوزيع مركزية تحت تصرف ادارة النقل والبترول حيث يقتصر دور مفتش الزراعة فى الافادة الزراعية وتحديد المساحات فكان لزام عليه ان لايجعل ادارة النقل والامن الاقتصادى الانفراد بالقرارات لان الزراعى مهمته رفع الانتاج والانتاجية فعليه ان يقف بجانب المزارغ حتى تتحقق الاهداف
كما يجب ان نرجع الى المجالس المحلية واشراك الادارين فهم ادرى بواقع مناطقهم اضافة الى سرعة حصولهم على المعلومة من مناطقهم مما يسهم فى عدالة التوزيع
ومن الملاحظ ان هذه المحلية حدودها مفتوحة مع منطقة البطانة حيث تعتبر هذه المنطقة من اكثر المناطق التى تكثرفيها عمليات التهريب من تهريب البشر والوقود وخلافه.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …