٣٠ يونيو وانقسام قوى الحرية والتغيير
ربيع الجاك
ان تخرج كل لجان المقاومه في ٣٠ يونيو هو امر منطقي رغم انه يحمل خطرا صحيا في هذا النظام الصحى المتهالك ولكني اقدر موقف لجان المقاومه الفصيل الثوري الوحيد الذي من حقه ان يحاسب ويراجع ثورته وسلطته الانتقاليه
ما يثير دهشتي خروج بعض الاحزاب في ٣٠ يونيو وهي مشاركه في مستويات السلطه الانتقاليه فالاسئله التي تطرح نفسها على الراهن السياسي
١_ هل ساعدت القوي السياسيه (قوي الحريه والتغيير وتجمع المهنيين) السلطه الانتقاليه وقدمت لها الحلول والخطط لتنفيذها ودعمتها
٢_من العناصر الاضعفت اداء السلطه الانتقاليه ،الشراكه مع العسكر والان تعمل السلطه الانتقاليه بدون جيش وبدون شرطه وبدون جهاز مخابرات وطني يحافظ على تنفيذ ومراقبه سياده الدوله وحسم القوي المضاده وتحصين الدوله من اي اختراق؟
3_ تصارعت القوي السياسيه فيما بينها في مشروع تكمله هياكل السلطه الانتقاليه (تعيين الولاه وانجاز المجلس التشريعى) وده اهم واجب ثوري لنجاح السلطه الانتقاليه ولم يتحقق لعدم نضج القوي السياسيه وتمسكها بحصتها في معركه الولاه كعمليه استباقيه لمشروع الانتخابات.
٤_عمليه السلام متعثره وهي مسؤليه قوي الحريه والتغيير والسلطه التنفيذيه ممثله في مفوضيه السلام وهذا الأمر لم يكتمل لانشغال الاحزاب في معركه المحاصصه
٥_لم تنتبه القوي السياسيه لمراجعه نفسها وبرامجها السياسيه إذ اننا لم نرى حزبا سياسيا واحدا أقام مؤتمره العام حتى يستحدث برنامجه السياسي وما يعتري الواقع في قضايا الثابت والمتحول حتى تقدم مستقبلا مشرقا لحياتها السياسية
٦_لم يتم في تجمع المهنيين التعحييل بتكوين نقابات فئويه بانتخابات حره لتكوين نقابات مؤقته تصارع مع مكونات المجتمع المدني تكوين قانون جديد ومعدل لمشروع النقابات.
٧_كونت السلطه الانتقاليه لجان كتيره لمشروع تحقيق العداله وحتى الآن لم نرى اي خطوات جاده نحو تحقيق العداله ولم نطلع على اي تقرير يوضح أوجه القصور والضعف والعراقيل وهي لجان شكلتها سلطه قوي الحريه والتغيير واستنادا على تلك الوثيقه الدستوريه التي انتجتها وارتضتها قوي الحريه والتغيير.
٧_الخروج للقوي السياسيه الان هو هروب من واجباتها التي لم تنجزها ولم تتوحد في إنجازها فالخروج في الظروف الصحيه البالغه التعقييد يعرض السلطه الانتقاليه لازمات جديده غير الصحيه ربما
ان تتبع المؤسسه العسكريه وبالتنسيق مع القوي المضاده تكتيكا جديدا يجعل امكانيه الفوضى والعنف مما يعطي المؤسسه العسكريه فرصة أخرى للانقضاض على السلطه وان تمنح الفوضى تفويضا جديدا للمؤسسه العسكريه كانت تبحث عنه
اذا أصرت القوي السياسيه على الخروج عليها ان تسحب كوادرها من مؤسسات الحكم وان تبايع لجان المقاومه في مشروعها الثوري وان تتحمل السلطه التنفيذيه والعسكر مسؤليتهم في تدبير امر السلطه تحاصرهم الاخطاء وهتافات الشجعان
خروج القوي السياسيه في الوقت الراهن يمثل مغامرة كبيره قد تجهض كل نضالاتهم ورصيدهم التاريخي وان الخروج يشكل انقساما جديدا على مجموع قوي الحرية والتغيير ( الان المشهد بقى معانا او ضدنا) وهو انقسام خطير يزيد من معاناة شعبنا
ارجو ان نفكروا بموضوعيه وان تساهمو جميعا في رصد الاخطاء ومعالجتها باليقظه والوحده وان تعملو بجد وكدح لتكمله مطلوبات الثوره وتكمله هياكلها وإنجاز مشروع السلام المستدام وان يتم التنسيق مع قوي الحريه والتغيير ولجان المقاومه لإنجاز مجلس تشريعي يشبه ثوره وسلوك شباب لجان المقاومه همة وشجاعه ووطنيه
ان تتفرغ الاحزاب لعملها السياسي في بناء المؤتمر الدستوري الذي يؤسس لبناء وطن حر يتسع للجميع ومتفق عليه
هذه مساهمتي في ٣٠ يونيو، في هذا اليوم سأكون في مكان عملي مساهما في تطبيب أمهات السودان متغلبا على صراعي وترددي اتمنى ان لا أرى مكروها لبلدي وان يحفظ البلد وان يحفظ شبابه المخلصيين
المجد والخلود لشهداء وطني
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …