تأملات في تصميم وتطوير المناهج
عاتقة يوسف المبارك
لقد اعتدنا وتعودنا على أن تطوير وتصميم المناهج هو عمل ومسؤولية وزارة التربية والتعليم، بل ورسخت فينا قناعة أن المناهج عندما توضع من قبل مختصين في المواد التعليمية فذلك هو الكمال بعينه، حتى إذا كان هؤلاء المختصون لا علاقة لهم بالتربية، ولا بما يجري في المدارس. والطلاب دائماً هم المفعول لأجله، الكل يعمل على تجهيز التعليم للطلاب وتوصيل التعليم للطلاب وتقييم مدى نجاح الطلاب، لذلك كان الطلاب يتعاطون هذا التعليم المعلب الذي لا علاقة لهم بصنعه ولا سُلطة لهم في تغيير مكوناته.
التعليم التقليدي لديه مسار وأحد لا يحيد عنه ولا يغيره ولا يعترف بغيره جاهلاً أو متجاهلاً أن الطلاب بشر ولكل واحد منهم تكوين فريد ومتميز وميول، وحاجات، ومقدرات وذكاءات متنوعة ومختلفة.
أكبر المشاكل التي يعاني من التعليم هي قولبة المناهج، وأحادية المحتوى، وعدم تنويع الاستراتيجيات، ومحدودية الوسائل، وتنميط التقييم. فتعليمنا بركز على نوعين من الذكاءات: المنطقي واللغوي، وناخذهما كمعيار للتفوق أو عدمه في حين أن هناك عدد من القدرات العقلية والذكاءات المتنوعة فالله خلق البشر مختلفون ويتعلمون، ويتذكرون، ويفهمون بطرق مختلفة وذكاء الإنسان ليس ثابتاً، بل هو مقدرات يمكن تنميتها وتطويرها. لذلك نجد لدينا زيادة مطردة في الفاقد التربوي.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …