‫الرئيسية‬ رأي أكرم ذانون
رأي - يوليو 1, 2020

أكرم ذانون

د. محمد صديق العربي

كنت قد كتبت من قبل منشور بعنوان اتركوا الكورونا وامسكوا اكرم ؛ تناولنا فيه قصور أداء الرجل في وزارته اولا تسبب في إيقاف صادرات الثروة الحيوانية وثانيا أداءه في مجابهة داء الكورونا لم يكن بالمهنية المطلوبة وثالثا إحراج وزارة المالية باستخدام أموال المانحين لغير الغرض المخصصة له وذكرنا ربما ذلك يؤدى إلى عدم مساعدة المانحين في مقبل الايام.

في الليلة السابقة خرج ملايين الثوار مطالبين الحكومة الانتقالية بتصحيح مسار الثورة وتحقيق العدالة وتقييم أداء عمل الحكومة الانتقالية ككل.

تفاجأ عامة الشعب بنزول السيد وزير الصحة الاتحادية إلى سوح التظاهر في مشهد فيه التلاحم الجسدى والتدافع والتجمهر والغريب في الأمر أن السودان كله متوقف عن ممارسة حياتهم العادية بأمر الوزير نفسه بأن خطر انتشار وباء الكورونا متوقف علي التباعد والاحترازات التى ذكرتها منظمة الصحة العالمية ؛ وكذلك العالقين خارج أسوار الوطن وفيهم المرضي وكبار السن بعد أن ضاق بهم الحال وكنا نغض الطرف عن مناشدة الحكومة بفتح المعابر لهم خجلا وخوفا من تفشي الوباء بعد أن بدا في الانحسار وليتنا لم نفعل.

فهرع بعضهم لإيجاد مبرر للوزير بأنه كان متوجه لافتتاح مركز الشهيد قصي علما بأن الافتتاح كان في الساعات الأولى من صباح اليوم ونزل الوزير بعد الظهيرة وثانيا المركز يقع في ضاحية جبرة والوزير رصدته الكاميرات في شارع المطار والغريب في الأمر كان يتحدث إلى بعض الثوار بأنه سوف( يقلع ) أموال لوزارته من وزارة المالية كانها ترفض ان تخصص له مبلغ ليجابه به احتياجات الوزارة مثل توفر الدواء المنقذ للحياة ؛ واستدرك الأمر وقال لان وزارة المالية لديها احتياجات ثانية كثيرة ولكن نحن لنا أولوية وسوف تعمل الوزارة على توفير الأموال لنا.

هذا الرجل كما ذكرنا أنفا ليس برجل دولة وان كان يحمل من الشهادات ماينؤ الو العصبة عن حملها يفتقد للحصافة والكياسة وفطنة القائد هناك أنواع تعيش بأن تكون معارضة وعقلية المعارضة تظل مسيطرة علي أفعالهم واقوالهم وان أصبحوا هم من يقودون التغير.

ذكرتنى مواقف الرجل بالشهير ذا النون لديه القدرة علي حشد اكبر عدد من الناس حوله وسريعا ماينفض سامرهم لانه يخرب مابناه بيده كما فعل الرجل يوم القيادة اول ما بدا يتحدث وتجمع حوله الناس قال لقد قابلت فلان وفلان وبعدها حدث له ما حدث لاكرم البارحة وبذلك سجل كاول حالة وزير يتعرض للضرب وهو علي كرسي الوزارة فاي باب فتحه الرجل باذلال هيبة الدولة إلى هذا الحد وان كان ما فعله بعض المتفلتين من الثوار لا يشبه هذه الثورة العظيمة.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …