جعفر خضر للشاهد: حركة بلدنا تستهدف الشباب ليتسنموا قيادتها ومحاولات اختراق لجان المقاومة غير أخلاقية
تقرير – الشاهد
حركة بلدنا منحازة للثورة وتعمل على نجاح الفترة الانتقالية وتأسيس الدولة المدنية
٣٠ يونيو أثبتت أن لجان المقاومة ممسكة بقيادة الثورة
هياكل قحت الحالية فوقية ومخترقة وتظلم الولايات والمحليات ولا علاقة لحركة بلدنا بها
١
المناضل الجسور والمخضرم جعفر خضر عرفته ثلاثون سنة عجفاء مقاتلا شرسا ضد نظام الإنقاذ الديكتاتوري الغاشم لم يهن ولم يلن سنة واحدة منذ أن كان طالبا بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وعبر منتدى شروق ومبادرة القضارف للخلاص اللتان كان جعفر خضر احد الأعمدة المؤسسة لهما ومرورا بكل سنوات الاعتقال والنضال إلى أن كان رقما بارزا في اعتصام القيادة العامة ظهر مؤخرا وهو يعلن عن قيام حركة اجتماعية سياسية باسم بلدنا فكان لزاما أن تقوم الشاهد بمحاولة معرفة ما يدور بخلده والاستئناس بآرائه ومواقفه حول مختلف العتاصر والمستجدات في الساحة الثورية والسياسية
٢
يقول المناضل الاستاذ جعفر خضر أن مواكب ومليونيات ٣٠ يونيو أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن جذوة هذه الثورة تزداد توهجا يوما بعد يوم، وأن لجان المقاومة تمسك بزمام قيادتها، وأن الثورة ستحقق أهدافها وتقتص لشهدائها.
وشدد خضر على أن تأخر تكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين كان خطأا كبيرا يجب تصحيحه، إذ أن قوى الثورة خارج التشريع والرقابة المؤسسية، والسلحفائية سمة إصدار القوانين الآن، وأن بقايا الإنقاذ بقيادة الولاة العساكر الذين يأتمرون بأمر البرهان يعيثون في الأرض فسادا.
٣
” مشكلة هياكل الحرية والتغيير الحالية أن ماعونها ضيق لا تمثل قوى الثورة في السودان الكبير، فهي لا تضم لجان المقاومة، ولا تتضمن تمثيل للولايات، كما أن الحرية والتغيير في الولايات لا تتضمن تمثيل للمحليات، كذلك هنالك اختراق لها من بعض الفاسدين ومنسوبي النظام البائد” بهذه الجمل القصيرة والمكثفة لخص جعفر خضر الموقف من الهيكلة الحالية لقوى الحرية والتغيير مفسرا بشكل ضمني سر تناقضها الواضح مع نبض الثوار وأهداف وشعارات الثورة
٤
اما عن الحركة الوليدة حركة بلدنا فيقول جعفر انها ” حركة سياسية اجتماعية تحت التشييد. جاءت بمبادرة من أشخاص كانوا ينتمون لحركة الطلاب المحايدين في الجامعات السودانية، التي نازلت نظام الإنقاذ ببسالة نادرة منذ يوم الإنقلاب المشئوم في ١٩٨٩ وقدمت الشهداء، وأشخاص عزفوا عن الانتماء للأحزاب المطروحة في الساحة السياسية لعلل يرونها، ويرغبون في ممارسة العمل السياسي لخدمة الوطن عبر جسم جديد”
ويشدد المناضل جعفر خضر على أن بلدنا “منحازة للثورة وتعمل علي إنجاح الفترة الانتقالية وتأسيس الدولة المدنية، ولا علاقة لبلدنا بقوي الحرية والتغيير”
مؤكدا على أن الحركة تستهدف اللا- منتمين سياسيا من الشعب السوداني، خاصة الشباب، وتطرح رؤى قابلة للتطوير والتعديل، ” ليضع الشباب، الذي اقتنع بجوهر فكرتنا، بصمته على المشروع ويتسنم قيادته، ويمضي به لخدمة الوطن. إنه مشروعهم.”
٥
وعن لجان المقاومة يقول خضر انها “صمام امان الثورة، وأكبر تنظيم حدث للشعب السوداني في التاريخ، لا سيما شبابه. وأنهم في حركة بلدنا يؤكدون على استقلالية لجان المقاومة، و”ان أي محاولة لاختراقها من القوى السياسية هو عمل غير أخلاقي وغير وطني ويخدم الثورة المضادة ، وتثق في قدرة لجان المقاومة على حماية نفسها”
دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر
د. أسامة تاج السر : تمثل دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، واجهة كبرى من واجهات جامعة الخر…