مطالب الثوار تحد حقيقي يواجه حمدوك
استطلاع – الشاهد
قدمت مواكب الثلاثين من يونيونموذجا ًحيا لمراقبىة الشعب لاداء الجهاز التنفيذي يقوم الشعب مجتمعا في رده الي المسار الثوري حين يتنكب الطريق وفوق ذلك قد لا يختلف اثنان حول اهمية مواصلة النضال لاجل التغيير المنشود صنو التضحيات التي قدمها شباب السودان ويرتقي اليها
لقد كانت المواكب واستمراريتها وعنفوانها احد اهم الوسائل التي انتهجها الشعب بكل فئاته لكي يظل فتيل الثورة الداعي للتغيير مشتعلاً ذلك ان المراقبة الحقيقية للأداء الحكومي في الفترة الانتقاليه تتم عبر الشعب والمراقبة الشعبية هي انجع السبل
مواكب ال ٣٠ يونيو في العام ٢٠٢٠ كانت انتصارا وطنيا وحسما لخيار الثورة في ميزان المدنية كاملة وليس كفة من كفتي الميزان. بها جدد الشعب هذه المعاني يوم الثلاثاء في مواكب سلمية انتظمت ولايات السودان في سلمية طاغية مثلما انطلقت اولاً و كانت مطالبها محددة في اصلاح مسار ثورة ديسمبر ومحاكمة من كانوا وراء مقتل الشباب الثائر امام قضاء عادل وتفكيك الفساد وأعاده هيكلة القوات النظامية ثم في اطار الحكم المدني تعيين ولاة مدنيين.
وفي استطلاع أجرته (سونا) لتقييم المسيرة وماهي القرارات المتوقعة عقب اعلان مجلس الوزراء ان مطالب ستحول لقرارات و ما هي مالات السلام والجهود المبذولة وإمكانية تعيين ولاة في حالة عدم التوقيع على اتفاقية سلام والي اي مدى ستتمكن حكومة الفترة الانتقالية من المحافظة على مبادئ الثورة في الحرية والسلام والعدالة
يقول دكتور جلال زياده عميد كلية الإعلام بجامعة امدرمان الإسلامية ان المسيرات كانت نقطة حاسمة لخيار الثورة ودعم للفترة الانتقالية وان الشعب عبر عن ذلك بشكل راق وتوقع تعيين الولاة المدنيين خلال الأسبوعين القادمين وتشكيل مجلس تشريعي. وأشار الي السقف الزمني الذي حدده رئيس مجلس الوزراء باسبوعين لتحقيق مطالب الثوار وتوقعه بالتوقيع على اتفاقية سلام مع الجبهة الثورية.
واتهم سيادته الجبهة الثورية بالمماطلة وأضاف لا يمكن للشعب أن يرهن نفسه للحركات اذا كانت غير جادة وأمن على اهمية استكمال عمليات السلام بانضمام عبد الواحد نور وعبد العزيز الحلو.
كما توقع ان يبدأ الجهاز القضائي في محاكمات علنيه تقابل بارتياح من الرأي العام واشار الي تصريحات النائب العام وتسليمه ملفات قضايا كثيرة.
ودعا الى عقد المؤتمر الاقتصادي للوصول إلى رؤيه متوافق عليها لحل الأزمة الاقتصادية فى البلاد بعيدا عن روشتات المؤسسات الاقتصادية الدولية وان تبني علاقات مع المؤسسات التمويلية الدولية دون فرض شروط وقال “وده تحدي حقيقي يواجه حمدوك حاليا”. و لكنه حذر من اي اتجاه لرفع الدعم قد تتخذها وزارة المالية مما سيؤدي الى ردة فعل من الشارع “ويرجعوا “يصبوها “.
وقال إن رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية خطوه انفرادية تودي الي نتائج خطيرة وربما سيخسر حمدوك الشارع الذي منحه دعما شعبيا لم يحظ به رئيس منذ الاستقلال.
نجدة منصور، ناشطة سياسية تعمل في مجال الترجمة تقول لسونا كان هنالك اصوات مختلفة فيما يتصل بالموقف من موكب 30 يونيو.
“كنت غير مؤيدة لتسيير الموكب تجنبا لانتشار عدوى كرونا التي يمكن ان تحدث بسبب التقارب في الموكب وايضا كنت اصر علي ان التحوطات التي وضعت من قبل اللجنة المنظمة للموكب ،رغم دقتها، فلن تمنع الانتشار المتوقع بسبب ان السودان في مرحلة انتشار مجتمعي للكرونا. و نخشي من حدوث آثار سلبية. رغم انه كان يدفعني حماس شديد للموكب ولكني التزمت بعدم الخروج فيه.”
وتؤكد على احترامها لخيار الثوارولذكري 30 يونيو،وان َعدد من النشطاء والناشطات السياسيين وبعض القيادات الشبابية، وقعوا على العريضة ايمانا باهمية مواصلة السير نحو تحقيق اهداف الثورة.
وتقول نجده “اود ان اشير هنا الي أنني كنت اطمح في ان يتم تبني المذكرة المقدمة للحكومة والتاكيد علي تنفيذها بمؤشرات وخطط مقنعة للثوارحتي يتم حمايتهم من خطر مواجهة الكرونا”.
واكدت ضرورة اشراك لجان المقاومة بنسبة لا تقل عن 50% في المجلس التشريعى وقالت انهم حراس الثورة ويمثلون صمام الامان لحراسة الثورة واستكمالها.
وقالت انه يجب تحقيق السلام وو اضافت” نستطيع ان ننجز استحقاقاته نمزق فاتورة الحرب للأبد.وهذا من شانه ان يمثل النقلة النوعية تجاه نهضة السودان”
وأشارت الي عمليات السلام التي تجري حاليا علي مستويات مختلفة والتي يشارك فيها اصحاب المصلحة وتوقعت انها ستمكن الحكومة الانتقالية والشركاء في الكفاح المسلح من مخاطبة جذور الازمات المتراكمة بسبب تاخير تشكيل الدولة السودانية الحديثة ازمات تمتد الي ما قبل استقلال السودان و نظام الانقاذ البائد ” زاد الطين بلة ” .
وأوضحت ان عملية السلام ستعمل على معالجة الازمات الناتجة عن الحرب في اطارها المجتمعي والسياسي والامني علي كافة الاصعدة ونوهت الي التقدم الحالي في المستوي الأمني وانه مبشر لحد كبير. وشددت على ضرورة استكمال عملية السلام بانضمام عبدالواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو ودعت الي مراجعة المسالة الخاصة بالتنمية المتوازنة للسودان باعتبارعا النواة الفعلية تجاه استدامة السلام في السودان.
واعربت عن تفاؤلها ان يحدث توازن تنموي مع التمييز الايجابي لمناطق الحرب واستنهاض كامل للبلاد علي اسس و معادلات تنمية.
وعبرت عن ثقتها في رئيس مجلس الوزراء و قدرته الفعلية علي قيادة السودان لبر الامان، مع التذكير بأن دولة هي الشعب وان الجميع مسئولين عن مراقبة اداء الحكومة والقيام بالتصحيح الضروري، “هذاالسودان سيتحقق”
دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر
د. أسامة تاج السر : تمثل دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، واجهة كبرى من واجهات جامعة الخر…