‫الرئيسية‬ رأي يجب أن لا يجلس على مقاعد المجلس التشريعي الا من تفوضه لجان المقاومة
رأي - يوليو 4, 2020

يجب أن لا يجلس على مقاعد المجلس التشريعي الا من تفوضه لجان المقاومة

إبراهيم السر الصافي

رفض مشاركة لجان المقاومة في المجلس التشريعي هي كلمة حق أريد بها باطل و الباطل هنا إبعاد الشارع و اللجان من التدخل في هذه المسألة.
المؤيدون لإبعاد لجان المقاومة من هذه القضية يصورون أو يتصورون أن أعضاء اللجان أنفسهم سيتكالبون على المناصب و المقاعد و المخصصات، و هذا ما لا يرغب فيه أي طرف حتى اللجان نفسها. لكن تبقى الحقيقة الراسخة أن برلمان الفترة الإنتقالية للشعب و من دون مقياس انتخابي فإن اللجان هي الممثل الوحيد للشعب في قطاعاته القاعدية و هذا لا يمنع منح مقاعد للقوى السياسية و المدنية المختلفة.

لجان المقاومة لن تدخل البرلمان لكن لن يجلس على مقاعده ممثلا للمواطنين من لم تفوضه لجان المقاومة من المدن المختلفة. الشارع هزم هيمنة النظام و سوف يأتي بمن يمثله في المجلس التشريعي. و ما أسهل الإجابة على سؤال كيف و ما الآلية للجادين و المخلصين للثورة، و سيعقد الإجابة كل من يرغب في انتهاز الفرصة للحصول على مقاعد لا يمتلكها.

إما هذا أو لا برلمان و نستمر في أداء دور البرلمان الرقابي و التشريعي عبر الشارع و طرقه المعروفة و المجربة. فجيل ديسمبر المجيدة يجب ألا يلدغ من الجحر الذي لدغ منه السودانيين بعد الاستقلال و اكتوبر و أبريل. يجب أن نجاوب على الأسئلة الغير مجابة منذ بدء تأسيس هذه الدولة و أن نبني مؤسساتها المستقلة، ثم ليأتي بعدها الصندوق بمن يشاء و يستحق.

تجمع المهنيين نفسه كان أشبه بالبرلمان ومنحه الشعب تفويضا ليس له مثيل و أدى هذا الدور في مرحلة ما بكفاءة، لكن في اللحظة الذي تحول فيها لمحاصصات حزبية بين القوى السياسية فقد فاعليته و زخمه و تفويضه و إنفض عنه معظم الدعم و التأييد الشعبي و الشبابي خاصة. كل ما تبقى له دار فخم و بضعة داعمين ماليين و صفحة قاطعها الكثيرون بعد أن كانت مزاراً يومياً للثوار.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …