يجب أن لا يجلس على مقاعد المجلس التشريعي الا من تفوضه لجان المقاومة
إبراهيم السر الصافي
رفض مشاركة لجان المقاومة في المجلس التشريعي هي كلمة حق أريد بها باطل و الباطل هنا إبعاد الشارع و اللجان من التدخل في هذه المسألة.
المؤيدون لإبعاد لجان المقاومة من هذه القضية يصورون أو يتصورون أن أعضاء اللجان أنفسهم سيتكالبون على المناصب و المقاعد و المخصصات، و هذا ما لا يرغب فيه أي طرف حتى اللجان نفسها. لكن تبقى الحقيقة الراسخة أن برلمان الفترة الإنتقالية للشعب و من دون مقياس انتخابي فإن اللجان هي الممثل الوحيد للشعب في قطاعاته القاعدية و هذا لا يمنع منح مقاعد للقوى السياسية و المدنية المختلفة.
لجان المقاومة لن تدخل البرلمان لكن لن يجلس على مقاعده ممثلا للمواطنين من لم تفوضه لجان المقاومة من المدن المختلفة. الشارع هزم هيمنة النظام و سوف يأتي بمن يمثله في المجلس التشريعي. و ما أسهل الإجابة على سؤال كيف و ما الآلية للجادين و المخلصين للثورة، و سيعقد الإجابة كل من يرغب في انتهاز الفرصة للحصول على مقاعد لا يمتلكها.
إما هذا أو لا برلمان و نستمر في أداء دور البرلمان الرقابي و التشريعي عبر الشارع و طرقه المعروفة و المجربة. فجيل ديسمبر المجيدة يجب ألا يلدغ من الجحر الذي لدغ منه السودانيين بعد الاستقلال و اكتوبر و أبريل. يجب أن نجاوب على الأسئلة الغير مجابة منذ بدء تأسيس هذه الدولة و أن نبني مؤسساتها المستقلة، ثم ليأتي بعدها الصندوق بمن يشاء و يستحق.
تجمع المهنيين نفسه كان أشبه بالبرلمان ومنحه الشعب تفويضا ليس له مثيل و أدى هذا الدور في مرحلة ما بكفاءة، لكن في اللحظة الذي تحول فيها لمحاصصات حزبية بين القوى السياسية فقد فاعليته و زخمه و تفويضه و إنفض عنه معظم الدعم و التأييد الشعبي و الشبابي خاصة. كل ما تبقى له دار فخم و بضعة داعمين ماليين و صفحة قاطعها الكثيرون بعد أن كانت مزاراً يومياً للثوار.
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …