‫الرئيسية‬ رأي لماذا الإعلان عن مبادرة حركة بلدنا؟
رأي - يوليو 10, 2020

لماذا الإعلان عن مبادرة حركة بلدنا؟

د. خالد عثمان مبادرة حركة بلدنا

كان لابد من مبادرة يشترك فيها جميع صناع الثورة وعلى رأسهم الشابات والشباب واسر الشهداء، لتنظيم صفوفهم في حركة جماهيرية تنقلهم من مرحلة العفوية وتجمع تياراتهم المتباينة حول رؤية استراتيجية شاملة على أساس مبادئ الثورة وأهدافها المشتركة، ليستمروا في احتلال الفضاء العام في دور الفاعلين بعد أن كانوا طول الدهر مفعولا بهم، وليمنعوا تغول الارزقية وتجار الثورات على لجانهم في الأحياء والمهن لتظل خارج الاستقطاب السياسي، ومنزهة عن الانتماءات إلا الانتماء للوطن، ليضمنوا استمرارهم في الثورة حتى تحقيق وترسيخ جميع أهدافها.
ولأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية في نجاح الثورة، فهم لم يتلوثوا بالتعاطي مع النظام البائد للحفاظ على مصلحة قديمة أو لاستجلاب مصلحة جديدة، فهؤلاء ليسوا راغبين ولا حريصين على التغيير الشامل وفي جذوره العميقة، لأنه سيطالهم، فتراهم يعملون على ألا نتعدى حدود التغيير الشكلي والسطحي والفوقي، وسيقاتلون دون ذلك بما استطاعوا من قوة بتقوية التحالفات القديمة التي ما انقطعت أواصرها أبداً مع بقايا النظام القديم، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وفكريا.
نحن لا ندعوا لأن يذوب فينا الآخرون ولاندعي أننا المبادرة الوحيدة، بل نحن جزء من مبادرات أعلنت وأخرى مازلت تضج وتعتمل في الصدور والعقول، نحن فقط ندعوا لوحدة هذه المبادرات بانتظامها في حوار جاد نثق أنه سيعلي مصلحة الوطن وأهداف الثورة فوق كل المصالح الأخرى، لنخرج بتوافق لا يجمع تيارات الثورة كلها فقط، بل يجمع كل مكونات الوطن على مشتركات أساسها مبادئ وأهداف الثورة:السلام والعدالة والحرية والدولة المدنية الديمقراطية الوطنية، المواطنة هي هويتها المشتركة التي تتواصل وتتعاون وتتحاور داخلها الهويات المختلفة، على أساس المساواة في الحقوق والواجبات دون أي تمييز على أي أساس ديني أوعرقي أوجهوي أوغيرها، ويحرم ويجرم الاستعلاء والإقصاء والإرهاب والقسر والكره والتحريض على كل ذلك، بأي شكل من الأشكال قولاً أو فعلاً، أو بالدعم المادي أو المعنوي من أي فرد أو جماعة.
أساسها أيضاً سيادة القانون واستقلال القضاء والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والفصل بين السلطات والتعددية السياسية والثقافية وسلمية تداول السلطة وتحديد مدتها.
وكما قال جعفر خضر كفانا لعنا للظلام ولنتشارك معا فعلا لا قولا في حماية الثورة من أعدائها اللدودين والحميمين.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …