ولاة وولولة ولولوة.. وحزب أمة!!
حيدر أحمد خير الله
*لم نكن نتصور ان إختيار الولاة لحكم الولايات سيستغرق كل هذا الوقت ، والجهد والإختلافات ، وقد حملت الاخبار مراراً مايفيد بأن تعيين الولاة قريباً حتى صارت الحكاية تأتي على طريقة محمود الكذاب في الإرث الشعبي ، فتحدثت الاخبار عن مشاروات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مع القوى السياسية والإجتماعية المختلفة بشأن تعيين الولاة المدنيين ، وشملت اللقاءات قوى الحرية والتغييروالمكونات الاجتماعية والادارات الاهلية في الولايات والطرق الصوفية والأكاديميين وقدامى الضباط الاداريين ، هذا وقد أوضح الاستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام أن اختيار بعض النساء لمنصب الوالي يلقى صعوبات شديدة ومقاومة من بعض الولايات والقوى السياسية ، ورغم هذا يحرص رئيس الوزراء على عدم فرض رغبة المركزعلى الولايات وعلى تعيين ولاة مقبولين من المكونات المختلفة في الولايات.
*فان كان السيد رئيس الوزراء يحرص على عدم فرض ولاة معينيين من المركز على الولايات ، فلماذا إذن تراجع عن توقيعه الذي أقر فيه بأنه لن يتم تعيين الولاة الا بعد توقيع السلام ؟ وهو عندما يطلب من الجبهة الثورية قبول تعيين الولاة قبل توقيع السلام ، فهل يعني هذا ان تعيين الولاة مقدم على توقيع السلام؟أما أن يقول ناطق رسمي الحكومة فيصل محمد صالح : (أن اختيار بعض النساء لمنصب الوالي يلقى صعوبات شديدة ومقاومة من بعض الولايات والقوى السياسية ) فإن هذا هو الخزي بعينه يافيصل، فإن حرائر السودان كن يُحرِكن المواكب بزغرودة ، وكن يتقدمن الصفوف ، وكن يفاخرن بمقاومتهن ، وكن يتجاسرن على أدوات السفك والقمع والإبادة ، فبأي حق يجد اختيارهن لمنصب الوالي مقاومة من بعض الولايات والقوى السياسية؟!ولمصلحة من يردد وزير الاعلام هذه الفرية البائسة ضد النساء وتعيينهن لمنصب الوالي ؟!ثم إن قصة تعيين الولاة التي أخذت الكثير من الوقت والجهد فانها قد صارت محط المحاصصات والتجاذبات التي تثير الأسى ، والاخبار حملت نفي الدكتورة مريم الصادق خبر ترشيح حزبها لها كوالي لولاية غرب كردفان واعلنت ان المرشح هو /حماد عبدالرحمن صالح وقد قال العالمون ببواطن الطموح أن السيدة عينها على ولاية الخرطوم ، وهاردلك أيمن خالد ، فكل شئ ممكن في هذا البلد السايب.
*ومجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي يعلن رفضه لمشروع تعيينات الولاة وعزا ذلك لعدم تطابقه مع مبادئ الكفاءة والنزاهة والعدالة والتأييد الجماهيري للترشيحات المختارة، إن مجلس التنسيق قد نعى ترشيحات الولاة وحزب الامة قبل ذلك قد نعى الحرية والتغيير، فلماذا تصبر الحكومة الانتقالية على هذا الحزب الذي لا يعجبه العجب ؟ ولأن الشيئ بالشيئ يذكر فإننا نقول للسيد حمدوك: إن زيارتك الأولى بعد عودتك للسودان كانت للسيد الامام في داره ولم تقل لنا ما حدث في ذلك اليوم ولكن علينا ان نقرأ ما بين السطور التي تقول: (ولاة وولولة ولولوة.. وحزب أمة!!)، وسلام يااااا وطن.
سلام يا
إثنان إختلفا صاح احدهما في الاخر صيحة منكرة ، أوشكا على الإشتباك ، إمتلأ غيظاً قال لصاحبه أعرض عن هذا ، ثم إحتدم التشابك ، وصاح يازول انت أظنك حزب أمة سااااااي!!وسلام يا..
الجريدة
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …