ثورة ديسمبر الشعبية مالها وماعليها!!!!
اسماعيل مصطفى
هل تراجعت الثورة وانكسرت؟؟؟
الثورة الشعبية لم تنكسر او تهزم لانها ثورة فرضت بها الجماهير نفسها كطرف اساسي في المعادلة رغم ما تلاها من معارك ونضالات وصفقات وخيانات ومؤامرات! ولجسام التضحيات من حق الثوريين ولجان المقاومة والكنداكات ان ينتقدوا حدود الثورة وان ينزعجوا انها لم تنجز معظم مهامها باعتبارها ثورة شعبية مجتمعية! لم تحقق مطالب التطهير السياسي والتغيير الجذري في ادوات الحكم والتسلط، وهم لايغفلون حقيقة الثورة رغم نواقصها ان ضربت نظام المتأسلمين الكيزان في الصميم وفرضت الخيار الشعبي الجماهيري كرقم اساسي في اي معادلة،،،، صحيح ان الثورة تعرضت للسطو الا ان اعظم انجازاتها التي لم يدركها الكثير منا وانا كنا في قلبها هي نجحت في في تغيير الاطار البنيوي الذي تتحرك فيه الاحزاب والكيانات والعسكر تغييرا فاصلا، وان كان بعض اللاعبيين السياسيين لم يتغيروا فأن هناك لاعبيين جدد نزلوا الي الملاعب كانبل ظاهرة سياسية وثورية وتاريخية تفرزها الثورة الشعبية(لجان المقاومة) التي غيرت قواعد اللعبة تماما وطرق التحكيم، وفي سياق هذا التغيير البنيوي اصبحت الاحزاب والعسكرتاريا مجبرين علي تحقيق وجودهم من رضا الجماهير ولجان المقاومة لذا هم يعرفون ذلك جيدا سعوا بكل جهد وتأمر لتصفية لجان المقاومة وحركة الشارع الجماهيري سعوا لايجاد الوثيقة الدستورية لقتل الشرعية الثورية وتشكيل الحكومة المتواطئه معهم عبرها عبر المحاصصة وليس عن طريق ديمقراطية الثورة الشعبية المباشرة التي كانت في الساحات والميادين التي عبر عنها اكبر مؤتمر شعبي جماهيري في التاريخ في ميدان الاعتصام حيث كانت الجماهير باعلان القرارات الثورية من ساحة الاعتصام الرمز التاريخي للثورة الشعبية،،، غافلت قحت والعسكر والثوار ومنعوا لجان المقاومة والجماهير من تشكيل نفسها بفض الاعتصام رغم انهم ومن خلال التجربة التاريخية معهم ما كانوا يمتلكون احزاب ذات جذور فكرية وسياسية ونضاليه تقود الجماهير جاءت وثيقتهم الدستورية لامتصاص فعل الجماهير الشعبية التي كانت تنادي بالتغيير الجذري الشامل واحتواء حراكها التاريخي للحفاظ علي مصالحهم واحتواء العنفوان الثوري المذعورين منه تفاهموا مع العسكرتاريا في تحالف مؤقت ليس خافيا علي الجماهير،،، لتصفية الحراك وافراز سلطة تحت مسمي الحكومة الانتقالية تحافظ علي مصالحهم السائدة مع العسكر وفلول نظام المتأسلمين،،
وانا هنا استند الي منهج التحليل الثوري الجماهيري في فهم الثورات الشعبية،،،
هناك معضلة حقيقية تعاني منها احزاب والعسكرتاريا وهي اختيار اهون الشرور تصفية حركة الجماهير الثورية وقطع طريق المد الثوري عن طريق الوثيقة الدستورية واقناع الجماهير بمضمونها المزيف ونجاحهم في ذلك جاء بتنصل تجمع المهنيين الذي يتحمل معهم الاوزار كاملة الاتيان بسلطة بعيدا عن الجماهير حتي لاتفكر لجان المقاومة في تشكيل وترتيب نفسها كقيادة تحرس وتصون وتدافع عن الثورة الشعبية ومعها الجماهير الشعبية التقوا في خبث مع العسكرتاريا لتصفية الحراك الثوري وايجاد حكومة زور تسمي الانتقالية للحفاظ علي المصالح السائدة،،، ومن خلال التطورات الدرامية لاداء حكومة الانتقال والتي سميت حكومة التكنوقراط وفشلها المتزايد الذي نحصد نتائجه كل يوم تراجعا وانكفاء بدأت الانقلابات علي بعضهم البعض وهم يعيشون تأكل احزابهم في ظل الوعي الذي يقدروا حجمة العميق،،، وصعود لجان المقاومة الافراز الانبل للثورة الشعبية التي بدأت تظهر وتتمكن في اعين الجماهير كقيادة حقيقية ثورية تملأ كل الفراغات ثم خساراتهم للشارع الجماهيري العريض قلب التوازن بينهم وبين العسكر وبين الكيزان والقوي الاقليمية وعرفوا تماما لقيمة لوثيقتهم الدستورية وتحالفهم مع العسكر بدون الجماهير الاحزاب في طبيعتها المتخذلة بتبديد الطاقات الثورية التي كانوا يراهنون عليها في مفاوضاتهم مع العسكرتاريا فتحت الصراع معهم حاولوا تعديل خياراتهم ولكن في خبث ايضا لاستعادة ثقة الشارع التي اصبحت مفقودة فيهم،،،،
بعد ان ضيق عليهم العسكرتاريا الخناق وهم الذين استطاعوا بضعفهم وغياب تجمع المهنيين المتعمد من تحصين انفسهم دستوريا من اي نقد اوحساب وهم يسعون لتصفية (الكتلة التاريخية) من لجان المقاومة والجماهير،،،،ايها الثوار الشرفاء في لجان المقاومة المعركة الثورية مستمرة وانتم قادتها بالوعي المتجذر عميقا فيكم صراع صعب وقوي وفيه معارك تكسير عظام بتعبير اخر العسكر يسعون للبقاء ممسكين بزمام السياسة ولا احد يستطيع التكهن بالمستقبل،،، ولا احد يستطيع الذي يمكن يصل الية صلف وغرور وعنجهية العسكر الجدد الذين مكنتهم قحت وتجمع المهنيين لكن التقدير الموضوعي لموازين القوي من علم الثورة يقول من الصعب الشطب علي حقائق تفرزها قوة الجماهير وشرعية الثورة هذا امر ليس سهل واغلاق المجال السياسي والثوري امام شرعية الثورة ولجان المقاومة وان اصابوها بالارهاق والاحباط والاختراق!!! ستكون هناك مواجهات شاملة وان كان الوضع المراوحة حول الهوامش يسمح لكل القوي بالصراع والتعايش سيأتي يوم للحسم في ظل هذا الوضع الانتقالي الهش الملئ بتعقيداته وتقلباته وصراعاته وانقضاض العسكرتاريا بضعف قحت وتجمع المهنيين بالانقضاض علي بعض مكتسبات الثورة في ظل اهتراء وتمزق قحت الممزقة اصلا وعدم قدرة الحكومة الانتقالية علي الاستجابة لشعارات ومبادئ الثورة،،،،
الوعي الذي تملكه لجان المقاومة سيجعلها القوي الثالثة البديل الحقيقي التي ستقاتل بلا تردد في سبيل مبادئ التغيير والنضال من حقوق الجماهير في حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون تبديد لطاقتها الثورية الا للصراع مع قحت والعسكرتاريا وكل انواع التطرف الايديدلوجي يميني اويساري اوطائفي او متأسلم سياسي والثورة مستمرة لانها ثورة الوعي والتغيير والايام بيننا والمجد للشعب السوداني المعلم صانع الثورات الشعبية والمعجزات الثورية النضالية
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …