‫الرئيسية‬ رأي ليس في فمِنا ماء حتى نمضغ الكلمات!!..
رأي - أغسطس 1, 2020

ليس في فمِنا ماء حتى نمضغ الكلمات!!..

رشاد عثمان

لا يُلام زعيم المليشيا الطامح على جرأته – حتى لا نقول توقحه – وهو يَمتن على الشعب السوداني بعطاياه السخية ثم يُقرِّع الجهاز التنفيذي، في شقه الإقتصادي، على تقصيره وجهله بأساسيات إدارة الإقتصاد والتجارة .. ويمحضه النُصح حول المناهج المثلى في فنون تسيير دواوين الخدمة المدنية !!.
اللوم – حتى لا نقول الخزي- يقع على (أصدقائنا) الذين يُفترض أنهم عنوان السلطة الرسمية التنفيذية لواحدة من أعظم الثورات المدنية التي شهدها العالم في تاريخه المعاصر ..استمعوا مثلنا – وهم كسيرو الطرف – إلى (فصلِ خطابِ) القائد الهُمام دون أن يُقدِم واحدٌ فيهم – علناً مثل ما فعل – على مساءلته ورفاقه العسكريين عن تقصيرهم وتقاعسهم الشنيع – حتى لا نقول تواطئهم- في المذبحة البشعة التي حدثت في “مستري” … والتي راح ضحيتها أكثر من ستين قتيلاً وخمسين جريحاً، في أقل التقديرات …
المذبحة البشعة التي استمرت لتسع ساعات كاملة في بلدةٍ لا تبعد أكثر من بضعة وعشرين ميلاً فقط عن مدينة الجنينة!!.
فلنترك جانباً دور الأجهزة الأمنية في الإستطلاع والإستخبار والتنبؤ بالكوارث قبل وقوعها، ولنتحدث فقط بالمنطق اللوجستي …
تسع ساعات كاملة لم تصل فيها قوات (دعمه السريع)،التي طالما رأينا همتها في العمليات المدنية، .. لم (تُسرع) هذه القوات الخارقة متعددة الأغراض للقيام بدورها الإفتراضي الرئيس في إنقاذ مايمكن إنقاذه من أرواح لا سبائك الذهب المهربة!!.

تحدث السيد رئيس وزراء الثورة من قبل عن أنهم يديرون (توازناً حرجاً) أو كما قال …
ونقول (لأصدقائنا): يا اخوانا كمان “سووا المعقول” في سياق إدارتكم لهذا التوازن الحرج !!.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …