أربعة أسباب قد تُعيد ترامب إلى مقدّمة السباق الرئاسيّ
تقرير – الشاهد
عدّد الأكاديميّ في “معهد الابتكار السياسيّ” الأميركيّ ميريل ماثيوز أربعة أسباب يمكن أن تعيد رفع حظوظ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب للفوز بالرئاسة، على الرغم من أنّه لا يبدو في وضع جيد حاليّاً بحسب استطلاعات الرأي
يشير ماثيوز في صحيفة “ذا هيل” إلى أنّ العدّائين يعرفون مخاطر بذل الكثير من الجهد ومن السرعة الفائقة في وقت باكر، وهو أمرٌ يصعّب عليهم إنهاء السباق. لا أحد يظنّ أنّ ترامب بذل جهداً في الحملة الانتخابيّة، إذ إنّه بالكاد أطلق مرحلتها الأولى. قد يتغيّر ذلك. ارتفعت حظوظ ترامب في الأسابيع الأخيرة من حملة 2016 الانتخابيّة ومن المحتمل أن يعيد الكرّة خصوصاً بعد أن يكون الناخبون قد راقبوا بايدن عن كثب.
الناخبون يريدون القانون والنظام
يرى ماثيوز أنّ تردّد الديموقراطيين في انتقاد أعمال الشغب والنهب وتدمير الممتلكات، كان واحداً من أعظم ألغاز هذه الدورة الانتخابية. والأمر نفسه ينطبق على تفكير كثر حول أنّ منع التمويل عن الشرطة هو مسألة رابحة. ليس المحافظون وحدهم من ينتقدون هذه الأفكار بل ديموقرايون بارزون أيضاً مثل لاني دايفس وتيد فان دايك.
أوباما يُدين مواجهة الشرطة الفدرالية “متظاهرين سلميين”… ويجدّد مهاجمة ترامب
لقد كان الجمهور داعماً جداً للتظاهرات ضدّ العنصريّة بعد الموت الوحشي لجورج فلويد. لكنّ بعض التظاهرات تحوّلت إلى أعمال شغب والناخبون لا يحبون ذلك. بينما كان ترامب يخسر دعم بعض الضواحي وكبار السن، يمكن أن يعاود كسبه خصوصاً إذا نُظر إليه على أنه الوحيد الذي يستنكر نهب المدن.
الميل إلى اليسار
قد يشعر ديموقراطيو المؤسسة أنّهم تفادوا الأسوأ بعدما هزم بايدن السيناتور بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية. يحاول بايدن التعريف عن نفسه بأّنه تقدّميّ معتدل، هذا إن لم تكن العبارة متناقضة وفقاً لماثيوز. ليس لمؤيدي ساندرز نيّة ترك بايدن يفوز بسهولة. ينوون جذبه بأقصى ما أمكن إلى اليسار وبيان الوحدة بين بايدن-ساندرز المؤلّف من 110 صفحات يظهر أنّ التقدّميّين ينتصرون. وكلّما توجّه بايدن يساراً همّش المزيد من الناخبين.
خدعة التواطؤ مع الروس
بالنسبة إلى الأكاديميّ، من الواضح أنّ هذا الاتّهام أطلقته وموّلته حملة كلينتون وبعض المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيديراليّ “أف بي آي” الذين علموا أنّه لم يكن هنالك أي ملف، ومع ذلك، عزّزوا هذه السرديّة. خلال بضعة أسابيع، من المفترض أن تطلق وزارة العدل تقرير المحقّق الخاص جون دورهام عن الدور الذي لعبه “أف بي آي” في التحقيق عن التواطؤ بين ترامب وروسيا. وقد يظهر سلوكاً غير شرعي من قبل بعض موظفيه كما يمكن أن يورّط أوباما وبايدن في الموضوع. إنّ تطوّراً كهذا قد يزرع الكثير من الشكوك في عقل الجمهور قبل فترة قصيرة على الانتخابات.
ويشدّد ماثيوز ختاماً على أنّ معركة ترامب لا تزال صعبة جدّاً لكنّ هذه التطوّرات قد تعطيه ما يكفي من الزخم كي يتقدّم في السباق إلى البيت الأبيض.(نقلا عن النهار البيروتية)
دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر
د. أسامة تاج السر : تمثل دار جامعة الخرطوم للطباعة والنشر، واجهة كبرى من واجهات جامعة الخر…