الشاهد تنشر نص كلمة مناوي في مؤتمر أصدقاء السودان
متابعات – الشاهد
نص كلمة السيد مني اركو مناوي في مؤتمر اصدقاء السودان:
ابدأ بالتحية الخالصة للمملكة العربية السعودية ممثلة فى رمزها الكبير المعالي خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز ، والتحية ايضاً موصولة لولى عهده الامين صاحب السمو الملكى الامير / محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظهما الله ورعاهما.
والتحية موصولة لاشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة علي جهدها المتواصل في دعم السلام في السودان وسعيها الدؤوب في ترسيخ الاستقرار . كما ازجي التحايا لاشقائنا في جمهورية مصر العربية وكل من وقف مع قضايا السودان وشعبه .
السيد رئيس وزراء حكومة السودان الانتقالية والسادة والسيدات اعضاء مجلسي السيادي والوزاري في السودان
السادة ممثلو دول اصدقاء السودان بمختلف القابهم.
السادة شركاء السلام المستدام فى السودان.
السادة مُعدو هذا المؤتمر الخيِّر بالمملكة العربية السعودية.
.
انه من دواعي السعادة ان نلتقي بكم في هذا اللقاء اللافت وفي هذه الامسية العاطرة بالاخوة والصداقة والكرم ، كما نحي عبركم الجميع بالتحية الخالدة وهي السلام عليكم ورحمة الله وتعالي وبركاته .
نحن في خواتيم مشوار السلام الذي بدأ منذ سبتمبر الماضى وامنياتنا ان نجد للسودان الاستقرار ولاهلنا العودة فى مناطقهم الاصلية ، سواء كانوا فى النزوح او اللجوء ، وذلك فى جو ديمقراطي يشوب فيه العدل وسيادة القانون.
السادة السيدات الكرام :
لا اشك بان هذا اليوم هو ضربة البداية للسلام الذى يبدأ بتركيز الاهتمام في الاتي :
اولا :- ازالة جميع اثار الحرب فى كل مناطق فى السودان ، ولا يتأتى ذلك الا بازالة اسباب الصراع التي جثمت علي جسم الوطن علي مدي ستة عقود ونيف ، لذلك يتطلب منا جميع السودانين حكومة وشعبا لمعرفة هذه الاثار بشكل دقيق والعمل على ازالتها مع ابداء الروح الطيبة لانهاء هذه الازمة إبتداءً من السلام.
ثانيا :- ما زال اللاجئيون والنازحون في معسكراتهم التى تفتقد لابسط الخدمات الانسانية ، وللاسف مع التوترات الاخيرة فى دارفور بدات الاعداد تتزايد في كل الاصعدة وعلي راسها معسكرات اللجوء ، والتي زرناها قبل ثلاث اشهر ، واغلب هذه المعسكرات هى في الشريط الحدودي الشرقي لدولة تشاد علي طول اكثر من اربعمائة كيلو متر من الجنوب الي اقصي الشمال ، ويزيد عن اربعة عشرة معسكر ، يسكنها اكثر من اربعمائة الف لاجئ جميعهم من دارفور وهم علي استعداد لعودة شريفة في ظل سلام يضمن لهم البقاء في بلادهم ، وفق ترتيبات امنية وسياسية ، تتيح لهم ممارسة حياتهم الطبيعية المدنية ، هذا فضلا عن النازحين داخليا والذين لا يقل عددهم عن مليونين نسمة ، هذا علاوة على ان هنالك قضايا ملحة اخرى عديدة خلفتها الحرب مطلوب معالجتها .
ثالثاً :- نسبة للظروف الخاصة التي حلت بدارفور والتي تسببت باكبر كارثة انسانية واجتماعية وتنموية في القرن ال٢١ ، نقترح نحن في مسار دارفور تكوين غرفة خاصة لدارفور في داخل اصدقاء السودان لتساعد وتموّل عمليات العودة واعادة الدمج للاجئين والنازحين في المجتمع باسلوب جديد يؤدى الى انهاء الاثار السلبية الانسانية والنفسية لابناء النازحين واللاجئين والذين تعرضوا لصنوف كثيرة من الاذى الجسماني والنفسى ، على ان توكل ادارة هذه الغرفة للمملكة العربية السعودية.
رابعا :- السودان في حالة التحول الديمقراطي الذي بدا يتعافي من العلل الماضية تدريجيا الي حالة استقرار سياسى واقتصادي واجتماعي ، ما يسعدنا ان ننتهز من هذا المنبر الذي هو الانسب في ان نتحدث عن الدعم المادى لترسيخ دعائم السلام ودعم الفترة الانتقالية التي يجب ان تصبح عربون لديمقراطية دائمة فهذا لا يتبني الا بتمتين السلام في الاطراف . وخاصة في دارفور لاعادة حياتها الي الحال الطبيعي وهو الامن والاستقرار لجعله سندا للنهوض لكل السودان حتي يتمكن من الاعتماد علي مواردها الذاتية.
خامسا :- بخصوص البعثة الاممية الافريقية في دارفور التي تنتظر الخروج والاوضاع تزيد فيها سوءا في كل الاصعدة وخاصة الصعيد الامني ، اذا اضفنا الوضع قبل هذا اليوم الذي لم يجد له حلا ولا سبيلا لتامين ربما ينزلق الاقليم مرة اخري . حتي لا نلام ، نطالب اعضاء مجلس الامن الدولي بتريث قليلا وتمديد فترة البعثة في دارفور .
من هنا اقول مرحب بكم فى هذا الدار الافتراضية والتى بنتها شقيقتنا العزيزة المملكة العربية السعودية لفترة ساعات قليلة ، مع امل وعشم كبير فى دعم اخوتنا اصدقاء السودان ، والسلام لا يتحقق بمجرد التوقيع علي الورق واقامة المهرجانات الاحتفالية ، وانما هو فعل يستمر بدعم سياسي ، اجتماعي ، مالي ، دولى واقليمي ومتابعة تنفيذه هي المسئولية الكبرى ، وليس مجرد التوقيع على الاتفاق لان من غير التنفيذ سيظل الاتفاق حبر على ورق ونحن اصحاب التجربة في ذلك .
وما يقلقنا نحن في المنبر التفاوضي اليوم في جوبا ، هو غياب دور ضامن دولي الذي يقوم بمراقبة وتوفير ضمانات التنفيذ لذلك ندعوكم من عدا المنبر ان تكون هذه الية الكوكبة اصدقاء السودان ان تصبح الية انفاذ ما نصل اليه من الاتفاق .
اخيرا نطالب من الشركاء الوقوف في تقديم دعم سياسي لدولة جنوب السودان ودفع لمنح دولة تشاد دورا لجعلها شريكة في السلام بحكم قيامها في ايواء اللاجئين طوال الفترة الزمنية تقارب ثماني عشرة عام وكما هي تعتبر امتدادات طبيعي ذلك بغرض تامين انفاذ السلام المرتقب .
والتحية والشكر لكم مجدداً
مني أركو مناوي
رئيس حركة تحرير السودان
رئيس الجبهة الثورية السودانية
الأربعاء ١٢ اغسطس ٢٠٢٠ م
مؤتمر للمعلمين البريطانيين يشهد تضامنا لافتا مع الثورة السودانية
متابعات – الشاهد: شهد مؤتمر نقابة المعلمين البريطانيين بمدينة بورنماوث بالمملكة المت…