الجيش … خطوات تنظيم
سالم الامين
نحترم الجيش السوداني غاية الاحترام لأنه حامي الأرض و العرض من الأعداء . لكن هناك تصرفات فردية تحدث من بعض منسوبيه تشوه صورته عند المواطنيين ، خاصة في هامش السودان وأطرافه خارج العاصمة ، و بالأخص في مناطق النزاعات .
و سبب استمرار مثل هذه التصرفات هو جهل المواطن بحقوقه و بعد الأحداث عن دائرة الإعلام و النشطاء .
بالأمس و لسوء حظ بعض منسوبي الاستخبارات في دارفور قاموا باعتقال بعض الناشطين و حلق شعر رؤسهم بصورة مذلة . الصور انتشرت في الوسائط و الإعلام لارتباط المفعول بهم بهذه الوسائط الإعلامية … و حتما سينال الفاعل عقابه الذي سيردعه للأبد عن مثل هذه التصرفات ….
هؤلاء النشطاء يستطيعون تسخير أجهزة الدولة لأخذ حقوقهم بكل الطرق ، لكن من للبسطاء الذين تنتهك حقوقهم و إنسانيتهم باستمرار دون أن يلتفت اليهم أحد ؟؟.
التصرف الذي قام به هؤلاء الأفراد هو الديدن والطبيعي في كل أطراف السودان ، و أفراد الاستخبارات هم من يقوم مقام الشرطة في تلك الأماكن و حتى الشرطة تخشى التدخل في مشكلة طرفها الجيش و تغض النظر عن تصرفاته ، و يعاني المواطنيين من الظلم و التنكيل …
هناك آلاف الانتهاكات التي انتهجها بعض أفراد الجيش في مناطق النزاعات لكنها للأسف لا تصل إلى القيادات ، و أحيانا يقوم بها بعض صغار الضباط ….
في جوبا سمعنا الكثير من المآسي التي المت بالبعض بسبب أن القدر وضع في دربهم أفراد من الاستخبارات العسكرية ، يكفي أن يغادر الزوج بيته بسبب أن أحد أفراد الاستخبارات اتخذ زوجته عشيقة له . فإن لم يغادر و تسبب في أي مشكلة فمصيره المحتوم إلى البيت الأبيض بادعاء انه عميل للتمرد (و ما إدراك ما البيت الأبيض في جوبا) ، يعرفه مواطني جوبا و كل من له علاقة بالجنوب أيام الحرب اللعينة …
يجب على قيادة الجيش الاهتمام بهذه القضايا و حسمها حسما نهائيا حتى يحس المواطن بالأمان كل ما اقترب منه نظامي ، كما هو الحال تماما في الخرطوم ، بالرغم من بعض الانتهاكات القليلة جدا التي تحدث حتى في الخرطوم .
فقد ظللنا نقول أن السودان ليس الخرطوم فقط ، لذا يجب متابعة هؤلاء الأفراد و تصرفاتهم في أطراف البلاد و خاصة مناطق النزاعات ، لأن الانتهاكات التي تحدث هناك أكبر بكثير مما نتوقع أو نتخيل .
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …