‫الرئيسية‬ رأي عندما تكتشف انك ( شين) !
رأي - سبتمبر 3, 2020

عندما تكتشف انك ( شين) !

هشام هباني

في رحلة uber عادية هذا النهار للمطار و فجأة اثناء انشغالي وتركيزي بتوصيل هذه الاسرة السعيدة الذاهبة في عز covid 19 لقضاء عطلة في شواطيء الاتلانتيك في فلوريدا شعرت بمداعبة فضولية وخشنة على شعري ( الاشعث الشين) اشبه ( بالزعميط) فتحسست جدا من هذه المداعبة التي أيقظت لدي (سنسرات) نظرية المؤامرة العنصرية وقلت ربما يكون هذا الزبون الخواجة او زوجته او احد ابنائه الكبار من صنف تلكم القبيلة( الترامبية) العنصرية التي( جنها جن الزرقة الاباها ترامب) خاصة و الدنيا قبايل انتخابات وتوترات عنصرية.. وبدأت افقد التركيز ولكني لجأت لحيلة ذكية وهو اللجوء للمرآة الامامية للتعرف على هذا الفضولي الذي يتلاعب بهذه (الشعيرات الشائخة التائهة ) فباءت محاولتي بالفشل اذ رايت وجه الاب والزوجة وكليهما منشغلين بهاتفيهما واما الابنان الكبيران فكانا في المقاعد الخلفية في مؤخرة السيارة اذ ليس بالامكان ان يجرؤا على هذه ( الفعلة البايخة) .. استمرت ذات المداعبة وازداد توتري ولكني حاولت هذه المرة و بيد واحدة ان احنى المرآة لاسفل للتحقق من هذا الفضولي فاذا به (شويفع الخواجات اب عويناتا خدر) في حجر امه المشغولة بهاتفها فقد وجد ضالته اي لعبته المفضلة في شعيرات او (مقشاشة جدو هباني الاوبرابي) ! وضحكت واطمأنيت بأن تبددت مخاوفي العنصرية وتلاشت عني نظرية المؤامرة امام هذه البراءة الطفولية و بحرفية السائق القديم حاولت أن التفت اليه بالتفاتة سريعة انتزعتها انتزاعا من تركيزي على المقود لتلطيف الاجواء بيني وبينه وبعفوية صدرت منى عبارة صوتية معتادة نداعب بها اطفالنا وكأني اداعب بها اطفال اخوتي واخواتي فكانت ردة الفعل صرخة طفولية داوية من هذا الرضيع وانحشر مذعورا في صدر امه المهذبة محرجا اياها و اباه واخويه وقد حاول الجميع بكل انسانية ان يلطفوا الاجواء بينى وبين هذا الرضيع المرعوب ولكنها كلها باءت بالفشل وقلت في نفسي( ترامب عرفنا عنصريتو بسببها لكن الطفل الوديع ده جابها من وين.. لكنى عزيتها لوجع الوش مع الهرم واللون المريسي فربما اعتقد هذا البريء انها غوريلا تقودهم للمجهول ولله في خلقه غوريلات).. فلعنت ابليسي و سيئة الذكر الانقاذ وبشه الحرامي وكل الكلاب الذين اضطروا هذا الشعب المسكين للتلتلة والجرجرة والشلهتة في كل بلاد الدنيا )

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …