حاجة غريبة
مرتضى فراج :
اصدرت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بيانا اوضحت فيه عن حادثة سرقة معدات البث الفضائي لاستديوهاتها الرئيسية والتي لا تصلح للاستخدام الا داخل الاستديوهات وانها لا يمكن بيعها يعني ما حرامي قروش حرامي مضرة.
والغريب انو المواطن العادي عند مروره بشارع النيل الجميل بامدرمان بقعة المهدي ومنذ الازل يلاحظ وجود الدبابات والمدرعات والجنود المسلحين تقريبا زي فصيلة كاملة من الجنود لانها موقع استراتيجي (وبذيعوا منها بيانات الانقلابات) ولا يفكر حتى في محاولة الدخول اليها لانه يتوقع كلمة (ثااااابت) وقد يخضع للمساءلة والتحقيق فكيف لحرامي ان يتجاوز كل هذه القيود الامنية ويشنق طاقيته ويدخل حرم الاذاعة والتلفزيون كما دخل البشير القيادة حسب روايته بلا سلاح ولا سؤال؟
ولنفترض ان الحراسة (دقست) وتركته يدخل ظنا منها انه طارق كبلو او جمال حسن سعيد كيف له ان (يتضرع) في الاستديوهات ويقلع الاجهزة المثبتة فيها وياخد معاها (سيلفي) ولنفترض انه من نوع الحرامية المحظوظين الداعية ليهم امهاتهم كيف له ان يخرج من بوابات الاذاعة المحروسة بالدبابات والجنود وهو يحمل هذه الاجهزة ويتركه الحرس ليغادر بها سعيدا ثم يشتري بطيخة حمراء على السكين من شارع ابوروف.
قصة غريبة جدا وتحتاح لتفسير وبالمنطق لايمكن ان تحدث مالم تكون هنالك شبكة كاملة داخل مبنى الاذاعة قد قامت بهذا التخريب وليس السرقة لعلمهم بعدم الاستفادة من المسروقات.
اصحي يا دبابة…
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …