تحقيق : أمنة النعيم ساتى :

بعد انتشار جائحة كورونا انتشرت كثير من الظواهر السالبة في قطاع النقل
والمواصلات حيث استقل أصحاب النفوس الضعيفة والجشعة من السائقين الربح السريع
والتكسب من خلال الفراغ العريض الذى أوجدته الجائحة في مواقف المواصلات في كل
الخطوط العامة ومنها الى ال الولايات وبلغت قيمة التذكرة ما بين 250 ج الى 5 ألف جنيه
سوداني للخطوط البعيدة . سيطر أصحاب الملاكى والهايسات على المواقف بصورة مذهلة
بأسعار خرافية واعتبرتهم غرفة الحافلات بأنهم دخلاء وجسم غريب مجهول الهوية لا يتبعون
لأي جهة في موقف صينية السوق المركزى الخاص بمواصلات الخرطوم التى والخرطوم
الكاملين خاصة في فترة الظهيرة مما أثار غضب سائقي الحافلات المرخص لهم للعمل في هذا
الخط
في هذا التحقيق وقفت صحيفة الشاهد لتكون شاهدا على الموقف :
التهرب من نقطة تفتيش سوبا
ابتسام عبد الحميد قالت: بعد أن استبشرنا خيرا بفتح مواقف المواصلات بصورة مباشرة من
المسيد والتي والكاملين الى الخرطوم الا اننا تفاجأنا بخط سير غريب غير معهود اذ هو خط
شارع الهواء أو العبور بعد كبرى سوبا جنوبا مرورا بمصنع صافولا للزيوت علما بأن هذا
الطريق غير مسفلت وبه العديد من الحفر التى تعوق حركة السير الغير أمنة للمركبة والركاب
وعندما سألنا سائق الحافلة أجابوا بأنهم يتهربون من
نقطة تفتيش سوبا خاصة في منطقة
المصنع الما ليزي التى اعتاد المشرفون عليها بأخذ جبايات اتاوات غير معلنة ويصفها السائقون
انها أصبحت مهدد خطير تتراوح قيمة الدفع ما بين 100 ج الى 3 ألف ج واحيانا بدون ايصال
ويبررها المشرفون بأنها غرامة مخالفات .
وبموقف شرونى يقول الطراح عبيد : حتى الان لم تصدر لنا مناشير أو منفستو لتثبيت قيمة
الذكرة من الخرطوم التى والتعرفة المعمول بها الان 150 ج وأن خط الخرطوم المسيد التى
من جهة نظر المرور لم يفتح بعد مما اضطر السائقين الخروج من شارع مدنى والاتجاه جنوبا
بشارع الهواء مرورا بشارع صافولا هروبا من ادارة المرور التى لا تسمح بمرور الحافلات الا
بعد دفع تساهيل وهذه بالضبط فى منطقة تفتيش سوبا القديم جوار المصنع الماليزي وتبدا قيمة
التساهيل من مبلغ 500 ج الى 2 ألف ج . ويضيف سائق آخر نقول هذه رشاوى لكنه لا يشعر
بها احد أو يراها عندما تدفع لهم ونقولها صراحة هى رشوة بالواضح وأن اختلفت الاسماء
(تساهيل أو تحت التربيزة) .

مشكلة الوقود
ويضيف السائق على مصطفى: فى موقف شروني بكما هو معلوم أن المشكلة الاساسية هى
الوقود حيث لا يسمح صاحب الطلمبة لمدنا بالوقود معللا بذلك انها للملاكى فقط أما الحافلات
الكبيرة فلا يحق لها.وبواصل: لا يوجد لدينا منفستو حتى الان ولا توجد رقابة من الغرفة
التجارية للحافلات بالميناء البرى علما بأن النسخة التى تم استخراجها منه تبلغ قيتها 1400 ج
ونشكو كذلك من غلاء أسعار الزيوت والشحوم اللساتك حيث وصل سعر (جوز اللستك ) 40
ألف سوداني والماكينة الكاملة 400 ألف جينه (العمرة)علاوة على ذلك بأن الشوارع أصلا غير
مهيأة زد على ذلك أن مكتب تفتيش الباقير يأخذ منا يوميا مبلغ 30 ج ومن المفترض أن تستخدم هذه المبالغ لصيانة الشوارع هذه معاناة يومية يدفع ثمنها السائق مضيفا في حديثه الى أنه وحتى الان لم يتم استخراج البطاقات الذكية لصرف حصة الجاز وعليه يمكن لصاحب الحافلة ان يبيت
في الطلمبة ثلاث أو اربع أيام وهذا خصما على توفير قوته اليومي والبعد من الاسرة .
المنفستو والمركبات الدخيلة :-
السائق محمد الحاج حامد : المنفستو هو سبب المعاناة الأولى التى تواجهنا وندفع نصف القيمة
المعنية الى ( الميناء البرى غرفة الحافلات السفرية ونطالب بكشف ركاب عادى حتى و لو دفعنا
قصاده ()5 ج للمسافر و50ج لصاحب النمرة ويجب ادارة المرور أ، تفهم قيمة هذا الكشف
حتى لا تفرض علينا مخالفات أقلاها ()()1.5 ج في المنفستو .
ويضيف سائق آخر: توجد مشكلة اخرى في صينية السوق المركزى وهى تواجد الشرائح
والهايسات وعربات الملاكى حيث يتفاوت سعر التذكرة عندهم 0()4-()50- ()70- 1000
ويتبعون خط سير شارع الهواء خوفا من الجبايات وتهربا من منطقة تفتيش سوبا اما الذين
ينادون المواطنين للركوب ( ركيبين) هؤلاء يتبعون لجهة مجهولة وسائقي الشرائح ليس لديهم
تصديق خط كذلك الملاكى كلهم مجهولون هوية لدينا ويعملون لمضايقتنا .
ويضيف السائق محمد على: كل الحافلات المصدق لها تصل الى موقف شروني من التى
المسيد الخرطوم ماعدا الحافلات الدخيلة الت تنقل المواطن او الركاب ن الت او المسيد عبر
ويتم تنزيله فى صينية المركزى وهذه مخالفة صريحة حيث انها لا تتبع لهذا الخط مما
الخط
يضر المسافر الركوب مرة اخرى الى مركبة اخرى ليصل الى وسط الخرطوم ونطالب نح
السائقين بالنقابة القديمة لتنظيم العمل والسائقين لحسم هذه الفوضى حتى لا نتجه للعمل داخل
الولاية فقط
وفى موقف صينية السوق المركزى يقول السائق جلال محمد على خط بترى المركزي:
البرنامج واضح بالنسبة للمواصلات والتعرفة لو كانت 100-()()2-()()3 فتعود لأسباب كثيرة
منها شح الوقود حيث ان كل الطرمبات تملا للملاكى فقط ويقوم صاحب الملاكى ببيع حصته
بعد الملي ويبيعها لصاحب الحافلة او الهايس اربعة جالون بسعر مليون ونص علما بان صاحب
حصته ويتقاضون رشاوى لا جل ذلك
الطرمبة يعلم تماما بان صاحب الملاكى يقوم ببيع

****** Result for Image/Page 3 ******
لصاحب الطلمبة ويضيف زميله الطاهر ان اصحاب الملاكى يقوم بملا التنك في اى وقت يشاء
ويأت به لا موقف ويقوم بتفريغ التنك ف باقات ويتم بيعه جهارا نهارا ف موقف صينية السوق
المركزى بمبلغ وقدره مليون ونص ويعترف السائق عوض الله في خط الجريف غرب بان
المعاناة الحقيقة تكمن في اصحاب الحافلات الكبيرة والصغيرة حيث يقومون ببيع حصتهم ن
الجاز وانا واحد منهم ويلجا اصحاب الحافلات من وراء ذلك لتوفير الوقت ولراحة المركبة
وكذلك للربح السريع حتى لا يرهق مركبته وكل ذلك ناتج لعدم الرقابة ونحتاج ف هذه الرحلة
الى ادارة حاسمة ووطنية ال كل مقصر فى عمله .
ويلخص السائق حاج حمد الميناء البرى خط الخرطوم المحيريبة ان معاناة السائق الاول هى
المنفستو الزائد والضريبة الزائدة حيث يدفع الراكب لقيمة التذكرة في هذه الخط 4lO والتوتل
الكامل للحافلة 12 مليون وتقوم غرفة الحافلات السفرية بالميناء البرى بأخذ ضريبتها من هذه
القيمة 4 الف جنية أي ثلث القيمة التى تم تحصيلها ولا توجد تقديم أي خدمات من الميناء البرى
والمشكلة الاساسية هى عدم توفر الجاز ونتحصل عليه من السوق الاسود مع ارتفاع اسعار قطع
الغيار مما يعجز السائق من توفيرها لسيارته وهذه مما يهدد دخل الاسر ،اقترحنا على غرفة
الرحلات السفرية بالميناء البرى تخفيض قيمة المنفستو حتى الان لم ينظر في امرنا مما يحجب
كثير من الركاب والمسافرين الى ترك السفر من الخرطوم الى المحيريبة او العكس .
وسابق اخر من خط الكاملين بالميناء البرى تذكرة الكاملين هي ()()3 جنية للراكب ونقدرها
تقدير بمكاتب السفر بالميناء البرى ومشكلة الوقود هي المشكلة الاول ونشترى جالون الجاز ب
()25 جنية وكما تلاحظين خلو الموقف من المركبات الا القليل منها حيث هجر الناس السفر.
ميسرة عمر خط الخرطوم الكاملين التذكرة على حساب الحافلة بسيطة ولكنها على حساب
المواطن كثيرة مما زاد قيمة التذاكر هو قيمة المنفستو حيث يبلغ ()170 جنية وبين كل صرفة
جاز واخر خمسة الى ستة ايام وفى هذه الفترة نتوقف عن العمل تماما واحيانا نضر للتعامل ع
السوق الاسود .
وفى صينية السوق المركزى يقول :ابراهيم صالح من شرطة تنظيم المواقف ان المشكلة
الاساسية تكمن في الميناء البرى لاستخراجه قيمة المنفستو لخط الخرطوم التي المسيد بقيمة
()()1.4 ج وهى تكلفة غالية جدا للسائق أو المواطن لتسديدها وعندما اقترح على الغرفة التجارية
لاعتماد مبلغ ()()l ج لتذكرة الت الخرطوم رفضتها وطالبت بتوصليها ال ()15 ج إجباري على
المواطن تعتبر نحن وقف صينية السوق المركزي هو موقف شعبي للقطوعين ولا يجوز ان
ينطبق عليهم قانون تذكرة الميناء البرى وغالبية الركاب يعانون من خط التى المسيد لأضرارهم
الى النزول في الصينية نظرا للتعرفة وعدم انتظام من السائقين لعدم المسئولية والرقابة .
رأى اصحاب الاختصاص :-
ويوضح منير محمود الامين العام لغرفة الحافلات السفرية بالميناء البرى لخطوط
الكاملين الخرطوم والتى المسيد الخرطوم قائلا : التسعيرة الخاصة لهذه الخطوط محددة من

****** Result for Image/Page 4 ******
الغرفة التجارية مجازة لكل ولايات السودان من وحدة النقل البرى الصادرة في اغسطس
()2()2م . وفيما يخص المنفستو فان قيم التذكرة يخصم منها 17% قيمة مضافة +5% دمغة
خدمات الغرفة وهى تصب في قيمة التذكرة مما زاد مشاكل المواصلات العامة نحن ورثنا العديد
من المشكل من النظام السابق اهمها مديونات من الضرائب وقيمة اجارات الصالات من الميناء
البرى فالتذكرة اعتمدت من الغرفة التجارية بمبلغ 120 جنيه فقط اما J()l5 جنيه فهي
تجاوزات من قبل اصحاب المركبات .
موظف من نظم العلوات الخاص بالمركبات السفرية يقول ا يزيد في فاتورة التذكرة هم
السماسرة والمنادين حيث يسهمون في ارتفاع قيمة التذكرة علما بانهم غير مجازين في قانون
الغرفة التجارية ونعمل لمحاربتهم لاهم يتحصلون على نسبة كبيرة ن قيمة التذكرة من صاحب
المركبة لذا نجد محاربتهم صعبة لعدم وجود رقابة صارمة تمنعهم مؤكدا ان سعر التعرفة
الحالية يرتفع ولا يستطيع المواطن العادي على دفعها حيث انها اصبحت تقاس بالكيلو متر .
المعالجات ٠-
كل هذه التساؤلات والمشاكل حملناها الى السيد عثمان حسن محمد يس السيد رئيس غرفة
الحافلات السفرية بالسودان قائلا: خلال فترة كورونا وبعد تغيير النظام ورثنا شح شديد فى الوقود عامة مما اد الى ارتفاع الاسعار بصورة جنونية والاتجاه ال السوق الاسود وفيما يخص التذكرة فأنها تمت بعد دراسة دقيقة وتحليل لتشغيل الحافلات مع غلاء اسعار الوقود واستيراد الأسيرات وارتفاع سعر الدولار ادى كل ذلك الى هذه واذا قارنا التذكرة بما كان دائر ايام كورونا فهو سعر مقبول فمثلا خط التى – الخرطوم كان سعر التذكرة فى المواصلات كان شكله لا يقل عن 250 – 300 وتجنبا للجبايات في الطريق التى تدفع اثناء
العبور فقد سلكت المركبات طريق غير وهو شارع الهواء ، اما خط الكاملين – الخرطوم
فتذكرته 250 جنيه وهذه ه التذكرة الحقيقية التى تم تصديقها من وحدة النقل البرى وان
الاشكاليات ايضا التى تواجه الراكب هى اجباره على النزول في حطة الصينية ولحل هذه
المشكلة تم تكوين لجنة تشغيل تشرف عل خط التى المسيد – الخرطوم وان شاء الله سوف يتم
ضبط هذا التشغيل الى اخر نقطة وهو موقف شروني ويتم الزام الحافلات الى اخر الخط .
ويضيف في حديثه: بعد جائحة كورونا تعطلت كثير من الحافلات ولم يجد السائقون من يمولهم
ولاحظنا ان الكثير من الحافلات في المنطقة الصناعية للصيانة والتي تعتبر اكثر تكلفة في الفترة الماضية وكذلك لاحظنا ان الكثير من الحافلات تم تغيير خط سيرها داخل ولاية الخرطوم حتى لا يتعطل صاحب المركبة عن ادائه وشغله لان الجائحة اوقفت خطوط النقل من والى ولاية الخرطوم فيما يخص الهايسات التى تعمل في صينية السوق المركزى في خط التى الكاملين فهذه مراكب نقل متفلته ، هنالك جبايات غير قانونية وفساد ولكننا لا نستطيع اثباته ، وفيما يخص المنفستو وهو قيمة التذكرة والقيمة المضافة للدمغة وهذ القيمة المضافة هى ضريبة على المواطن وتخص الدولة .

‫شاهد أيضًا‬

مقاطعة امتحانات جهاز الأمن بجامعة الخرطوم 1992 … الطريق إلى رد اعتبار الجامعة !

عبد الفتاح الحبيب : أرغم طلاب جامعة الخرطوم في 1992 على أداء الامتحانات تحت تهديد السلاح ا…