‫الرئيسية‬ رأي تذكرة لمن القى السمع و هو شهيد
رأي - سبتمبر 18, 2020

تذكرة لمن القى السمع و هو شهيد

عمر عبد الله (كِته) :

اوائل التسعينات من القرن الماضي حدث اصطفاف ظنناه مخلص حينها و انبثق التجمع الوطني الديمقراطي (ارجو تنبيهي هل الاسم صحيح.. فقد تطاول الأمد و أصبحنا في عداد الشيوخ بعد أن كنا في بدايات الشباب الباكر جداً..) و ما تبعه من تكون جيوش او لنكن دقيقين تكونت مليشيات حزبية لم يكن لها اثر كبير في التصدي لحكم الانقاذ المقبور و كذا كان دور التجمع الوطني الديمقراطي الا من بعض مناوشات كلامية من هنا او هناك مما مهد الطريق و جعلها سالكة لتمدد الاسلامويين و من ثم تثبيت حكمهم و تعضديد سطوتهم و اعمال معاول هدمهم في جسد البلاد و لم يدم الحال طويلاً حيث تشرذم التجمع المتهالك و دبت الخلافات بين مكوناته و تفرق ايدي سبأ و افل نجمه و ذهبت ريحه من غير بواكي عليه، و نتج كل ذلك بسبب اعلاء الاجندة الحزبية و تدني او انعدام اجندة خدمة الوطن و روح الوحدة و التجرد و نكران الذات و اختلال ميزان الشعار و الممارسة لصالح الشعارات البراقة دون الفعل المفضي لانتشال السودان من وهدته ..
ما اشبه الليلة بالبارحة البعيدة فقد علي التناحر و ان كان بصورة خفية لذلك نري سوء الحال و ضعف الأداء الحكومي و التدحرج المريع في كل المناحي و عدم استيعاب مرامي الثورة العظيمة التي كانت لها شوكة و قوة و سطوة ابان عنفوانها و الذي ذبل بفعل فاعل او قل فاعلين ..
و الحل الوحيد للخروج من هذا الجب هو ادراك ان الثورة العظيمة لها شوكة و انياب و مخالب و ثوار اقوياء اوفياء و اهم من كل ذلك بواسل حد النبل و على اهبة الاستعداد لضخ الدماء و إعادة الروح لمارد الثورة الذي وضع حداً لعنجهية الإنقاذ سيئة الذكر و فتح أبواب الأمل لسودان جديد عزيز تمشي فيه الحرية بين الناس و تحلق حمامات السلام في سماءه الصافية و يعم العدل ارجاءه..
فهلا تركت حكومة الثور الخوف و الضعف و الوجل و ارتفعت نحو منصة الثورة العالية و هي مخولة بتنزيل مرامي الثورة و أفكارها و اهدافها ارض الواقع و جعلها ماثلة في حياة الناس، كل ذلك باستخدام القوة الدافعة الثورية العظيمة ..
الا ليتها تفعل ذلك قبل فوات الأوان..

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …