دعوات التبرع لطباعة الكتب المدرسية .. من وراءها ؟
وليد بابكر الريح :
ظهرت في وسائط التواصل الاجتماعي اعلانات لتبرعات لطباعة الكتاب المدرسي اثارت لدي اسئلة يا ريت لو القى لها اجابات .
١- هل الذي اطلقها هو فعلا وزارة التربية و التعليم الاتحادية ؟
علما ان رقم الحساب الوارد في الاعلان في بنك السودان المركزي (حساب دعم الكتاب المدرسي) و من المستحيل ان يفتح شخص او جهة اعتبارية خاصة حساب فيه غير مؤسسة حكومية ؟
٢- اذا فعلا هذه الدعوة من وزارة التربية و التعليم فلماذا لم تخرج الوزارة ببيان صحفي او يخرج الوزير في مؤتمر صحفي للاعلان عنها لنهب جميعنا للتبرع ؟
٣- من سوف يدير هذه الاموال في وزارة التربية و التعليم التي ليس من اختصاصها ادارة جمع اموال ؟ ووفق اي معايير و اسس ستتم ادارة هذه الاموال هناك ؟
٤- هل يسمح القانون لوزارة او اي مؤسسة حكومية (حاصلة ليها زنقة) بجمع تبرعات واطلاق اعلانات دون اشراك وزارة المالية الولي علي المال في الدولة ؟
٥- ما هي تكلفة طباعة الكتب المطلوبة ؟ واين ستطبع ؟ وهل قامت الوزارة بعمل مناقصات و فق قانون الشراء و التعاقد ولماذا لم نرى اي اعلان لمناقصات ؟
٦- ماذا سيحدث للاموال التي ستجمع ان لم تفي بطباعة الكتاب (حتتصرف لحظتها في شنو ) وان فاقت الاموال المجموعة حاجة الوزارة لشأن الطباعة ففي اي بند ستصرف هذه الاموال الاضافية وما هي مرجعية الحالتين ؟.
٧- كيف سيتثنى للمغتربين تحويل مساهماتهم في الحساب الوارد في الاعلانات المختلفة لاسيما انها ستكون بالعملة الصعبة ام ستنتظر الوزارة تحويلات المغتربين ان تاتي عبر السماسرة ؟ وكلنا يذكر حملة القومة للسودان وفشل المغتربين في الاشتراك فيها ؟
٨- لماذا قررت الوزارة اطلاق الحملة الان بعد خراب مالطة وفي اخر لحظة و ليس قبل اعلان التاجيل الجديد ؟
٩- ما الذي يؤكد ان مشكلة طباعة الكتاب هي تمويله فقط في ظل معلومات ان استيراد الورق للطباعة سيستغرق ثلاث اشهر بعد توقيع العقود و دفع الاموال للمطابع و هل للمطابع القدرة للايفاء بتسليم الكتب في المواعيد لنضمن جميعنا تحقيق الهدف المنشود من بدء العام الدراسي في نوفمبر بكتاب مطبوع .
١٠- في حالة فشل الحكومة في توفير التمويل اللازم و فشل مبادرات وحملات التبرع ما هو مصير العام الدراسي ؟
اتمنى ان تخرج علينا وزارة التربية و التعليم ببيان واضح و شامل يجيب عن هذه التساؤلات المشروعة والتي نطالب السيد الوزير توضيحها لجماهير الشعب السوداني و الافضل طبعا ظهوره في مؤتمر صحفي يجيب فيه عن كل تساؤلاتنا المشروعة حتى يتحقق هدف الحملة التي ظهرت فجأة في الوسائط .
مع السلامة
الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …