بطاقة قومية .. اتوقع ان يحكم السودان شاب شعره راستا

مازن المازني :

توجد عدائية غير مبررة لأصحاب الشعر المبرم
في كل الدوائر الرسمية و التقليدية بشكل مقرف و غير مبرر ، و هذا يعبر عن الفوارق الثقافية بين الإنطباعيين الرجعيين و التقدميين أو أصحاب الفن التشكيلي و الرمزي و هذا الفن قد يكون في شكل جداريات او فلفلة شعيرات او أي شئ يعكس شخصيتك أو خصلة منك ، و قراءة تلك الفنون تختلف بحسب العمق الإنساني بدواخلنا .
أتوقع في يوم من الايام أن يحكم السودان شاب شعره مبرم راستا او مخنفس عديل لما لا ..
كان الشعراء يتغزلوا في رسولنا الكريم و و في شعره المتدلي الي عنقه ، و لما جات علي السودانين أصبحت عيب !
هذا السلوك العدائي فهو أساسا موجة ضد الفن بشكل عام فمثلا من ينتقد شعر مستحيل يجلس في مسرح او يشاهد سينما ، إنما تم تنميطهم بسبب فكر ضال ،
لا ننسى هناك قبائل سودانية تربية الشعر عندها مرتبطة بالعادات و التقاليد في القبيلة .
حدث لي موقف في السجل المدني بالسجانة حيث رفض العساكر تصويري لإستخراج البطاقة القومية و أصروا أن أحلق شعري رفضت و سالتهم عن المسؤول عنهم كان ضابط محترم رتبة كبيرة قلت ليهو يا سعاتك شعري عيبو شنو قال لي بس ظهر لينا (الإضنين) ديل ، و عشان أثبت حق قلت ليهو في السودان عندنا قبائل الشعر الكثيف جزء من شخصيتها و شكرته بأدب تصورت و تخارجت !
طبعا قبل الكلام ده كله نادوني بتاعين الأمن و سألوني عن قبيلتي شاكين في جنسيتي عشان الشعر ..
التحية لأصحاب الشعور المبرمة و أصحاب الصلعات كمان …