‫الرئيسية‬ رأي شركاء الانتقالية وشعب المدنية
رأي - ديسمبر 5, 2020

شركاء الانتقالية وشعب المدنية

د. محمد صديق العربي

كثيرا ما يسألنا الأصدقاء لماذا لا نوجه سهام الاقلام إلى المكونات العسكرية بعكس الحكومة التنفيذية، ببساطة ما بيننا والعسكر دم ومابينا والأداء التنفيذي طين، فالطين تصلحه الجودية والدم لا يزول غبنه بتقادم الايام غير إنزال العقوبة التي يستحقها المجرم المذنب.

نناصح حكومتنا ونسعى لإصلاح حالها وإعلاء شأنها اما من يقتلنا ويبع بلادنا في سوق النخاسة ويصوب فوهات البنادق إلى صدورنا لن نناصحه وان تخطفهم الطير فما بيننا تار وتاريخ ملئ بالدماء والاشلاء؛ نحن نعلم من يومهم الأول نواياهم وتقاعسهم عن أعمالهم الموكلة إليهم خمسة وعشرين عام وبقعة من ارض الوطن مسلوبة من قبل حفنة مليشيا في شرق البلاد وهم عاجزون عن إستردادها واستعادتها لحضن الوطن إلا بعد أن نشوب حرب أهلية داخلية شغلتهم عنها ودخلوها بدون اي مقاومة تذكر ومواطن ولاية القضارف ظل يكابد ويدفع الفديات مقابل تحرير المختطفين وظلت الأرض تحت قبضة مليشيات لا تسلب خزينة دولتها وإنما مجرد عصابة تنهب لتاكل.

كيف لجيش ان يؤدى واجباته الوطنية وهم مشغولون ومنشغلين بكيفية الوصول إلى كراسي الحكم ومجرد وصول الفرد منهم برتبة عقيد يفكر في انقلاب عسكري يستولي على كراسي السلطة من منهم لم تحدثه نفسه وهو في رتبة عليا بأن يتبوأ مناصب سياسية فاضاعوا سياساتنا واضاعوا هيبتنا فأصبحوا لاعقي احذية من أجل الترقي ولو في ذلك قتل شعبهم.

فهاهم يتلونون علينا بالف لون والف عزر ويضعون العراقيل أمام الانتقال الديمقراطي لحكم مدني، في مخيلتهم هذه البلاد تركة ومنحة ربانية وهبها لهم الله، فاضاعوا البلاد وشردوا العباد، وإعتلاءهم السلطة ما هو إلا تجريب المجرب بيد أن الشرزمة الأخيرة أيايديهم وارجلهم وبطونهم ملطخة بدماء شعبنا الذكية وان حشدوا منتفعين بما يسمى شركاء انتقالية فنحن جيش من المدنية ولن يحكمنا بوت بعد اليوم وان اكلنا أوراق الشجر وتعاظمت صفوفنا وذاد فقرنا وكثر انتقادنا لمن فوضناهم وان لزم الأمر استبدلناهم ولكن لا مجال لكم بيننا فالعهد الذي بيننا والشهداء شركاتكم ثم سكناتكم.

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …